أعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، اليوم الاثنين، أن العاصمة الإيطالية روما ستستضيف الجولة الثانية من المفاوضات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران بشأن البرنامج النووي الإيراني، وذلك بدعوة من سلطنة عمان التي تلعب دور الوسيط.
وقال تاياني في تصريح رسمي:”تلقينا طلبا من الأطراف المعنية ومن سلطنة عمان، وقد قمنا بالرد بشكل إيجابي، روما لطالما كانت مكانا مواتيا لمثل هذه المحادثات الحساسة.”
وأضاف: “إيطاليا مستعدة لبذل كل ما في وسعها لدعم أي جهود دبلوماسية يمكن أن تؤدي إلى تسوية للملف النووي الإيراني وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.”
المحادثات يوم السبت.. وترقب أمريكي
وبحسب ما نقلته وكالة “بلومبرغ” وموقع “أكسيوس” الأمريكي عن مصادر مطلعة، من المتوقع أن تعقد الجولة الثانية من المحادثات يوم السبت 19أبريل/نيسان الجاري في روما، دون الكشف عن هوية الأطراف المشاركة بشكل رسمي حتى الآن.
وأكدت تلك المصادر أن نائب الرئيس الأمريكي، جيه. دي. فانس، سيكون متواجدا في إيطاليا في الفترة ذاتها، لكن دوره أو حضوره المباشر في المفاوضات لم يحدد بعد.
في المقابل، أبدت السلطات الإيرانية تحفظا، وقالت إن مكان عقد الجولة الثانية لم يحسم بشكل نهائي حتى اللحظة، ما يفتح الباب أمام احتمالات تغيير الموقع، رغم التأكيد الإيطالي.
ترامب يلوح بالخيار العسكري
وفي تطور مواز، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تصريح للصحفيين من على متن طائرة الرئاسة، إنه اجتمع مع مستشاريه لمناقشة الملف الإيراني، مشيرا إلى أنه يتوقع اتخاذ قرار قريبا، دون تقديم تفاصيل إضافية.
وكان ترامب قد هدد سابقا بـ”اللجوء إلى العمل العسكري” في حال عدم التوصل إلى اتفاق يوقف تقدم إيران في برنامجها النووي، وهو ما يضفي طابعا من التوتر والترقب على أجواء المحادثات المرتقبة في روما.
عودة إلى الطاولة.. وسط شكوك
تأتي هذه الجولة وسط تصاعد القلق الدولي من التقدم المتسارع لإيران في تخصيب اليورانيوم، في وقت تحاول فيه الولايات المتحدة إعادة إحياء الاتفاق النووي لعام 2015 الذي انسحب منه ترامب سابقا في ولايته الأولى.
وفيما تلعب سلطنة عمان دور الوسيط الإقليمي، يرى مراقبون أن اختيار روما كمقر للمفاوضات يشير إلى رغبة في توفير بيئة محايدة وهادئة تسمح بإعادة بناء الثقة بين الطرفين، بعيدا عن الأضواء المباشرة.