أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مقابلة مع شبكة CBS News بتاريخ 13 أبريل/نيسان أن بلاده مستعدة لشراء 10 أنظمة دفاع جوي من طراز “باتريوت” أمريكية الصنع مقابل 15 مليار دولار، بهدف حماية المدن الأوكرانية المكتظة بالسكان من الهجمات الجوية الروسية.
وقال زيلينسكي: “نظام واحد يكلف 1.5 مليار دولار، ونحن مستعدون لشراء عشرة أنظمة على الأقل لتغطية بعض المدن ومراكز التجمع السكاني. هذا مبلغ 15 مليار دولار. نحن مستعدون لدفعه، وسندفع كل شيء. سنجد هذا المبلغ”.
ترخيص إنتاج وبدائل مرنة
وكشف الرئيس الأوكراني أنه طلب من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منحه ترخيصا لإنتاج أنظمة وصواريخ باتريوت داخل أوكرانيا، موضحا أنه يبحث عن حلول استراتيجية تتيح لكييف تطوير قدراتها الدفاعية محليا.
وأضاف:”أردنا أن نحصل على الترخيص، ثم نفهم كيف، وفي أي إطار زمني، يمكننا بناء نظام دفاع جوي متكامل يغلق سماءنا أمام الطائرات والصواريخ المعادية”.
كما أشار إلى وجود دول تمتلك أنظمة باتريوت غير مستخدمة حاليا، مشددا على إمكانية نقل هذه الأنظمة مؤقتا إلى أوكرانيا في صيغ مختلفة، من بينها الاستئجار أو الإعارة.
طلب مستمر منذ شهور
وكان زيلينسكي قد صرح في ديسمبر 2024 خلال اجتماع مع برلمانيين أوروبيين بأن بلاده بحاجة إلى ما بين 10 إلى 12 نظام باتريوت إضافيا لتعزيز شبكة الدفاع الجوي، التي تواجه ضغوطا متزايدة بسبب الهجمات الروسية المتواصلة.
وفي 8 أبريل/نيسان الجاري، شدد على أن الولايات المتحدة يمكنها تزويد كييف بأنظمة باتريوت من المخزون الاستراتيجي لديها، واصفا ذلك بأنه “أفضل دعم ممكن في المرحلة الراهنة”.
دعم أمريكي محتمل
وبحسب تصريحات كارولين ليفيت، السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، في 19 مارس/آذار، فإن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وافق على العمل مع الحلفاء الأوروبيين لإيجاد أنظمة دفاع جوي يمكن نقلها إلى أوكرانيا، في إطار دعم جهود كييف لحماية المدنيين.
باتريوت: السلاح الحاسم في حرب الدفاع الجوي
نظام باتريوت، الذي تطوره شركة رايثيون الأمريكية، يعد من أكثر أنظمة الدفاع الجوي فعالية في العالم، ويتميز بقدرته على اعتراض الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار وصواريخ كروز، وهو ما يجعله أحد الأسلحة المحورية في الدفاعات الجوية لدول الناتو.
في ظل تصاعد الحرب في أوكرانيا وتكثيف روسيا لهجماتها على البنية التحتية والمناطق المدنية، يبدو أن توفير أنظمة باتريوت سيظل أولوية قصوى للرئيس زيلينسكي في المرحلة المقبلة.