في حادثة أثارت موجة من الجدل والاستياء في الأوساط الدبلوماسية، كشفت مصادر مطلعة أن الدبلوماسي الإيراني كاظم غريب آبادي، المشارك في المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة بشأن الملف النووي، قام بسرقة قلم ذهبي فاخر تبلغ قيمته أكثر من 14 ألف دولار أمريكي، كان موضوعا على طاولة المفاوضات التي استضافتها وزارة الخارجية العمانية.
وبحسب التفاصيل التي تسربت إلى وسائل الإعلام، فقد اختفى القلم بعد انتهاء إحدى جلسات التفاوض الرسمية، قبل أن تظهر كاميرات المراقبة قيام غريب آبادي بأخذ القلم دون إذن، الأمر الذي اعتبر تصرفا غير لائق على الإطلاق في الأعراف والبروتوكولات الدبلوماسية الدولية.
خلاف دبلوماسي.. واعتذار رسمي من طهران
وقد تحول الحادث إلى خلاف دبلوماسي محدود بين سلطنة عمان وإيران، ما دفع السفارة الإيرانية في مسقط إلى تقديم اعتذار رسمي عن التصرف الذي وصفته بـ”غير المقبول والفردي”، مؤكدة أنه لا يعكس نهج الدبلوماسية الإيرانية أو احترامها للدولة المضيفة.
ووفقا لمصدر دبلوماسي عماني، فقد تمت إعادة القلم لاحقا، بينما لم تعرف بعد ما إذا كانت السلطات الإيرانية ستتخذ أي إجراء تأديبي بحق غريب آبادي، الذي يشغل منصبا رفيعا كمندوب دائم سابق لإيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ردود فعل ساخرة وغاضبة
أثارت الحادثة ردود فعل واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبر ناشطون في إيران عن دهشتهم مما وصفوه بـ”السرقة الصغيرة في سياق مفاوضات كبرى”، في إشارة إلى حساسية الملفات التي يناقشها آبادي وزملاؤه. وكتب أحد المعلقين ساخرا: “إذا كانت هذه أخلاق بعض المفاوضين، فماذا عن فحوى الاتفاقات؟”
في المقابل، دعا آخرون إلى عدم تضخيم الحادثة والتركيز على مسار المفاوضات، معتبرين أن سلوك فردي لا يجب أن يؤثر على العلاقات الدبلوماسية أو التعاون السياسي بين الدول.
