في مقابلة نشرتها صحيفة صنداي تايمز البريطانية، شدد الأمير رضا بهلوي، نجل شاه إيران السابق، على أن المفاوضات الجارية مع النظام الإيراني “عديمة الفائدة”، معتبرًا أن طهران تسعى فقط إلى كسب الوقت للبقاء في السلطة، وليس التوصل إلى حل دائم أو تغيير في السلوك السياسي.
مستقبل رضا بهلوي
وأكد بهلوي أنه لا يعتزم استعادة النظام الملكي أو الترشح لأي منصب سياسي، مشيرًا إلى أن تركيزه منصب على دعم عملية التغيير الديمقراطي في إيران، ودعا المجتمع الدولي، لا سيما الدول الغربية، إلى الوقوف إلى جانب الشعب الإيراني.
وقال بهلوي “لقد حان الوقت لتبني سياسة عقلانية تجاه إيران؛ سياسة تجلب التغيير والسلام الدائم: أقصى قدر من الضغط على النظام وأقصى قدر من الدعم للشعب الإيراني”، كتب بهلوي في منشور على شبكة X (تويتر سابقًا).
ووصف بهلوي النظام الإيراني بأنه في أضعف حالاته منذ 46 عامًا، مشيرًا إلى أن الضغوط الداخلية المتصاعدة، بما في ذلك الأزمة الاقتصادية الحادة، التضخم الذي بلغ 32%، والانهيار المتسارع للريال الإيراني، جعلت النظام هشًا أكثر من أي وقت مضى. كما ندد بالحملات القمعية ضد المتظاهرين، وخاصة حركة “المرأة، الحياة، الحرية” التي اندلعت بعد مقتل مهسا (زينة) أميني .
المفاوضات النووية في عمان
تصريحات الأمير جاءت تزامنًا مع جولة جديدة من المفاوضات بين طهران وواشنطن، والتي عُقدت في سلطنة عُمان يوم السبت 13 أبريل، وجمعت ستيف ويتكوف، المبعوث الأمريكي الخاص، وعباس عراقجي، وزير خارجية الإيراني
ووصف مسؤولون من كلا الطرفين المحادثات بأنها “إيجابية وبناءة”، فيما أفادت شبكة CNN بأن إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تسعى إلى دفع عجلة المفاوضات بسرعة دون التورط في “تفاصيل تقنية معقدة قد تعرقل التقدم”.
لكن الأمير رضا بهلوي حذّر من الرهان على نية النظام الإيراني، قائلاً:”من غير المرجح أن يوافق النظام الإيراني على أي اتفاق يفكر فيه دونالد ترامب”، مضيفًا أن “الخيار ليس بين الاتفاق النووي والتدخل العسكري؛ بل هو دعم الشعب الإيراني من أجل التغيير الديمقراطي”.
كما شدد على أن الدعم الغربي لا يجب أن يكون عسكريًا، بل يقوم على الضغط السياسي والاقتصادي على النظام، بالتوازي مع مساندة المتظاهرين والمجتمع المدني.