اصدرت وزارة الخارجیة البریطانیة بيان بشأن مؤتمر لندن الخاص بالسودان جاء فيه :
السودان یدخل عامھ الثالث من الصراع. لا یزال الشعب السوداني
یتعرض للعنف الشدید والمعاناة. الیوم، جمعت المملكة المتحدة،
وفرنسا، ،(EU (والاتحاد الأوروبي ،(AU (والاتحاد الأفریقي
وألمانیا وزراء الخارجیة وممثلین رفیعي المستوى من كل من: كندا،
تشاد، مصر، إثیوبیا، كینیا، المملكة العربیة السعودیة، النرویج،
قطر، جنوب السودان، سویسرا، تركیا، الإمارات العربیة المتحدة،
أوغندا، والولایات المتحدة الأمریكیة، إلى جانب ممثلین رفیعي
،(UN (والأمم المتحدة (LAS (المستوى من جامعة الدول العربیة
للمشاركة في مؤتمر لندن بشأن السودان، استنا ًدا إلى الأھداف
والمبادئ والآلیات التي نصت علیھا نتائج المؤتمر الإنساني الدولي
عقد في باریس في 15 أبریل
ُ
للسودان والدول المجاورة الذي
2024.
عمل المشاركون في المؤتمر ًمعا على إحراز تقدم نحو أھدافنا
المشتركة لإنھاء ھذا الصراع وتخفیف معاناة الشعب السوداني.
وجددنا التزامنا القوي بسیادة السودان ووحدتھ واستقلالھ وسلامة
أراضیھ. كما جددنا دعمنا لتطلعات السودانیین نحو مستقبل سلمي،
موحد، دیمقراطي وعادل. واتفقت الأطراف على ضرورة زیادة
التركیز الدولي على التكلفة الإنسانیة لھذا الصراع، بما في ذلك
النزوح الداخلي، وتأثیره على الدول المجاورة التي تستضیف وتدعم
أعدا ًدا كبیرة من اللاجئین السودانیین. وأكدنا على الطابع العاجل
للوضع الإنساني وناقشنا أفضل السبل لتنسیق وتعزیز الجھود لتقدیم
.المساعدات للمحتاجی
واتفقنا على ضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة وسریعة لحل النزاع،
وشددنا على أنھ لكي تكون ھذه الجھود فعالة، ینبغي أن تكون منسقة
ومترابطة، وتستند إلى المیزة النسبیة والتكامل. واتفقنا أی ًضا على
أھمیة الاعتراف بدور المدنیین السودانیین، خصو ًصا النساء
والشباب، وكذلك المجتمع المدني، في أي جھود لحل النزاع وتشكیل
مستقبل السودان. وأكد المشاركون أن المبادرات والمشاركات
الدولیة یجب أن تركز على مسؤولیة أطراف النزاع في حمایة
المدنیین، والالتزام بتعھداتھم بموجب القانون الإنساني الدولي
وقانون حقوق الإنسان. كما ینبغي أن تستند ھذه الجھود إلى قرار
مجلس الأمن 2736) 2024 ،(وإعلان جدة، وإلى الركائز الست
الأساسیة التي حددھا الاتحاد الأفریقي في خارطة الطریق الصادرة
سترشد
ُ
في مایو 2023 لحل النزاع في جمھوریة السودان، وأن ت
:بالمبادئ التالیة
یجب أن تكون الأولویة للتوصل إلى وقف فوري ودائم •
لإطلاق النار وإنھاء النزاع. وسیقوم المشاركون بدعم الجھود لإیجاد
حل سلمي بشكل استباقي، ورفض جمیع الأنشطة، بما في ذلك
التدخلات الخارجیة، التي تؤدي إلى تصعید التوترات أو إطالة أمد
.القتال أو تمكینھ
وشدد المجتمع الدولي على ضرورة منع تقسیم السودان. وأكد
المشاركون أن عدم تدخل الجھات الخارجیة أمر بالغ الأھمیة،
ورفضوا أي خطط، بما في ذلك إعلان حكومات موازیة، والتي من
شأنھا أن تھدد وحدة السودان وسیادتھ وسلامة أراضیھ، وقد تقوض
.تطلعات الشعب السوداني الدیمقراطیة
وأعرب المشاركون عن دعمھم لانتقال الحكم إلى سلطة مدنیة.
ویجب أن یكون الشعب السوداني، بأوسع تمثیل ممكن، ھو من یحدد
مستقبلھ السیاسي، ولا یمكن فرض ھذا القرار من الخارج. وأثنین
على نتائج الاجتماعات التحضیریة لـالحوار السیاسي السوداني –
السوداني الذي تی ّسره الاتحاد الأفریقي/الإیغاد، ومؤتمر القاھرة
عقد في یولیو 2024،
ُ
للقوى المدنیة والسیاسیة السودانیة الذي
وإعلان جدة بشأن الالتزام بحمایة المدنیین في السودان. ونشجع
ّاء
القوى المدنیة والسیاسیة السودانیة على الانخراط في حوار بن
.وبحسن نیة في الاجتماع الثاني لمؤتمر القاھرة
تتأثر الدول المجاورة بشكل مباشر بالنزاع في السودان، وقد دعمت
الدول الحاضرة الجھود المبذولة لإیجاد حل عبر الاتحاد الأفریقي،
الإیغاد، جامعة الدول العربیة، والأمم المتحدة، مع الاعتراف بالدعم
.الأوسع المقدم من الاتحاد الأوروبي ومنظمة التعاون الإسلامي
ودعونا الأطراف المعنیة إلى السماح وتسھیل الوصول الإنساني
ُ المقید إلى جمیع المناطق المتضررة عبر جمیع
السریع والآمن وغیر
ًا للالتزامات المنصوص علیھا في إعلان
الطرق الضروریة، وفق
ً للقانون الإنساني الدولي. وأكدنا، كشركاء دولیین،
جدة، وامتثالا
دعمنا الكامل لجمیع الجھود الرامیة إلى تقدیم مساعدات إنسانیة
محایدة وقائمة على الاحتیاجات في جمیع أنحاء السودان. كما أشدنا
بشجاعة متطوعي غرف الاستجابة الطارئة الذین یواصلون تقدیم
المساعدات الإنسانیة الأساسیة وتوفیر الدعم الأولي للمحتاجین في
.السودان
واتفقنا على أن نحث الأطراف، في اللقاءات المقبلة، على الامتناع
عن الخطاب التحریضي وتنفیذ قراري مجلس الأمن 2724 و2736
(2024 ،(إلى جانب البیانات الصادرة عن مجلس السلم والأمن
التابع للاتحاد الأفریقي رقم 1185) 2023 (و1218) 2024 (بشأن
الوضع في السودان، وقرارات القمم العربیة بشأن السودان، وكذلك
الالتزامات المنصوص علیھا في إعلان جدة، والتي تشمل واجبا
ّاء الذي
محددة لضمان حمایة المدنیین. ورحبنا بالدور الإیجابي والبن
یلعبھ الفریق الرفیع المستوى للاتحاد الأفریقي بشأن السودان،
والمبعوث الخاص للإیغاد، وجامعة الدول العربیة، والمبعوث
.الشخصي للأمین العام للأمم المتحدة إلى السودان
وبالنظر إلى خطورة الوضع الإنساني، بما في ذلك تأثیر وجود 8.3
ملیون لاجئ ونازح سوداني على الدول المجاورة، جدد المشاركون
دعوتھم للأطراف المتحاربة لاتخاذ إجراءات فوریة وملموسة
لاحترام القانون الإنساني الدولي وتخفیف معاناة الشعب السوداني.
كما أعربنا عن قلقنا العمیق إزاء تصاعد العنف ضد العاملین في
المجال الإنساني، سواء الدولیین أو المحلیین، بما في ذلك مجموعات
الدعم المتبادل ومتطوعي غرف الاستجابة الطارئة العاملین في
مجتمعاتھم، وأدان المشاركون ھذه الھجمات بأشد العبارات، مؤكدین
.على أھمیة المساءلة
وحثثنا الأطراف على رفع جمیع العوائق، وضمان الوصول الآمن
والسریع وغیر المقید للإمدادات الإنسانیة والكوادر في جمیع أنحاء
السودان. ووجھنا دعوة صریحة للأطراف المتنازعة لاحترام
الطبیعة المنقذة للحیاة والمحایدة للمساعدات الإنسانیة، والتعاون
ّاء مع الوكالات التي تقدم ھذه المساعدات بطریقة محایدة وآمنة
البن
وشفافة. كما عبّر المشاركون عن تعازیھم للمنظمات وعائلات
العاملین الإنسانیین الذین فقدوا حیاتھم أثناء مساعدة المحتاجین،
ودعونا الأطراف أی ًضا إلى تمكین وتسھیل عمل المنظمات
.الإنسانیة، بما في ذلك الأمم المتحدة
وجددنا التزامنا بأھمیة الدبلوماسیة الوقائیة من قبل الشركاء
الدولیین، والھیئات الإقلیمیة والقاریة والدولیة متعددة الأطراف، من
خلال اتخاذ إجراءات استباقیة لمنع تصعید النزاع وتعزیز الاستقرار
.في المنطقة
واتفق المشاركون على سلسلة من الخطوات التالیة المحددة، استنا ًدا
إلى مبادئ التنسیق الاستراتیجي والمیزة النسبیة، ومن خلال تفعیل
الآلیات القائمة التي تضم المشاركین في ھذا المؤتمر، بما في ذلك
الآلیة الموسعة للاتحاد الأفریقي، والاجتماعات التشاوریة لتعزیز
تنسیق مبادرات السلام والجھود في السودان. وأكد المشاركون أھمیة
.تكامل الجھود بشأن عملیات الوساطة في السودان
تم الاتفاق علیھ من قبل الرؤساء المشاركین في مؤتمر لندن بشأن
السودان: الاتحاد الأفریقي، الاتحاد الأوروبي، فرنسا، ألمانیا،
.والمملكة المتحدة لبریطانیا العظمى وأیرلندا الشمالی