موسكو | الإثنين
أفادت وكالة “تاس” الروسية للأنباء اليوم الإثنين أن السفير السوري لدى موسكو، بشار الجعفري، تقدّم بطلب لجوء رسمي إلى السلطات الروسية، في خطوة مفاجئة تأتي في أعقاب الإطاحة بالرئيس السوري السابق بشار الأسد نهاية العام الماضي.
ولم تكشف الوكالة أي تفاصيل إضافية بشأن خلفيات أو شروط طلب اللجوء، في حين امتنعت وزارة الخارجية الروسية عن التعليق حتى اللحظة.
وكان الجعفري (69 عاماً) أحد أبرز الوجوه الدبلوماسية في النظام السوري السابق، إذ شغل منصب المندوب الدائم لسوريا لدى الأمم المتحدة لمدة 15 عاماً قبل تعيينه سفيراً في موسكو عام 2022. واشتهر بمواقفه الصلبة والدفاع عن الحكومة السورية خلال سنوات الحرب، خصوصاً في مواجهة الاتهامات باستخدام الأسلحة الكيميائية.
وبحسب وسائل إعلام رسمية، استدعت وزارة الخارجية السورية الأسبوع الماضي كلاً من الجعفري وسفيرها لدى السعودية إلى دمشق، في إطار “إعادة تنظيم السلك الدبلوماسي” بعد سقوط نظام الأسد.
ويأتي هذا التحرك في وقت تتجه فيه موسكو لإعادة ترتيب علاقاتها مع القيادة السورية الجديدة، مع تمسكها بالحفاظ على نفوذها العسكري في سوريا، لا سيما عبر قاعدتيها في حميميم وطرطوس.
وكانت روسيا قد منحت اللجوء السياسي للرئيس السابق بشار الأسد وأسرته عقب فرارهم إلى موسكو، في أعقاب تطورات دراماتيكية أنهت سيطرته على البلاد بعد 14 عاماً من الحرب.