البنك المركزي المصري: مصر تسدد نحو 8 مليارات دولار من الديون الخارجية خلال الربع الأول من 2024/2025
كشف البنك المركزي المصري عن سداد مصر فوائد وأقساط ديون خارجية بقيمة 7.952 مليار دولار خلال الربع الأول من العام المالي 2024/2025، حيث توزعت هذه المدفوعات بين 2.344 مليار دولار كفوائد مدفوعة و5.608 مليار دولار كأقساط مسددة. وبينما تواصل مصر التزامها بسداد ديونها الخارجية، سجل إجمالي الدين الخارجي 155.204 مليار دولار بنهاية سبتمبر 2024، مرتفعاً بشكل طفيف عن يونيو 2024، لكنه لا يزال أقل من مستويات مارس 2024 البالغة 160.6 مليار دولار.
تطور الدين الخارجي المصري في 2024
شهد الدين الخارجي المصري تغيرات ملحوظة خلال عام 2024، متأثراً بمجموعة من العوامل الاقتصادية والسياسات المالية التي اتبعتها الحكومة المصرية.
الوضع الحالي للدين الخارجي
سجل الدين الخارجي لمصر 155.204 مليار دولار بنهاية سبتمبر 2024 مقابل 152.88 مليار دولار بنهاية يونيو 2024، بزيادة قدرها 2.319 مليار دولار في 3 أشهر. ورغم هذه الزيادة الطفيفة في الربع الثالث من 2024، إلا أن الدين الخارجي لا يزال أقل من مستواه في مارس 2024 البالغ 160.6 مليار دولار.
وتمثل الديون طويلة الأجل النسبة الأكبر من إجمالي الدين الخارجي، حيث تراجعت إلى 126.8 مليار دولار بنهاية يونيو 2024 مقابل 138.551 مليار دولار بنهاية ديسمبر 2023، بينما سجلت الديون قصيرة الأجل 26.24 مليار دولار. وبلغت نسبة الدين الخارجي إلى الناتج المحلي الإجمالي نحو 40.8% بنهاية الربع الأول من 2024/2025.
جهود سداد الديون في 2024
حققت مصر إنجازاً كبيراً في سداد جزء كبير من ديونها الخارجية خلال عام 2024، حيث أعلن رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي أن مصر سددت خلال عام 2024 ما يصل إلى 38.7 مليار دولار من الديون المستحقة عليها، منها نحو 7 مليارات دولار خلال شهري نوفمبر وديسمبر 2024.
الإصلاحات الاقتصادية وتأثيرها على الدين الخارجي
نجحت مصر في تنفيذ برنامج إصلاح اقتصادي شامل، واعتماد سياسات مالية ونقدية ساهمت في تعزيز الاستقرار المالي وإدارة ملف الدين الخارجي بكفاءة.
برنامج الإصلاح الاقتصادي
نفذت مصر برنامج إصلاح اقتصادي شامل ساعد على سداد جزء كبير من ديونها، حيث أثبتت هذه الجهود جدواها في تعزيز الاستقرار المالي وزيادة الثقة في الاقتصاد المصري وجذب الاستثمارات الأجنبية. وشهد الاقتصاد المصري تحولاً ملحوظاً خلال السنوات الأخيرة، رغم التحديات الإقليمية.
اتفاقيات التمويل والاستثمار
أبرمت مصر اتفاقية استثمار تاريخية مع الإمارات بقيمة 35 مليار دولار لتطوير مشروع رأس الحكمة المطل على البحر الأبيض المتوسط، والتي تضمنت تسوية ودائع إماراتية مستحقة على مصر بقيمة 11 مليار دولار، مما ساهم في تراجع الدين الخارجي خلال النصف الأول من 2024.
التوقعات المستقبلية للديون الخارجية
تواجه مصر تحديات كبيرة في إدارة ديونها الخارجية خلال السنوات القادمة، مع وجود التزامات كبيرة يتعين سدادها.
الالتزامات المستقبلية
وفقاً لتقرير البنك الدولي، فإن إجمالي الديون وفوائدها التي ستسددها مصر في عام 2025 يصل إلى 43.2 مليار دولار من يناير حتى سبتمبر 2025. وتتوزع هذه المدفوعات بين 5.9 مليار دولار فوائد ديون، و37.3 مليار دولار أصل القروض.
وعلى المدى المتوسط، أظهر تقرير الوضع الخارجي للاقتصاد المصري أن مصر ستسدد مدفوعات دين متوقعة (قسط وفوائد دين) بنحو 86.1 مليار دولار خلال 6 سنوات مقبلة من 2025 إلى 2030.










