في أول تعليق رسمي من الجانب الإيراني على الأنباء المتداولة بشأن “سرقة قلم ذهبي” خلال جولة المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة في سلطنة عمان، نفى السفير الإيراني في مسقط، موسى فرهنك، صحة تلك التقارير، واصفا إياها بأنها “كذبة” تهدف إلى الإساءة لسمعة بلاده.
وكانت وسائل إعلام ومنصات تواصل قد تداولت خلال الأيام الماضية تقارير تتهم كاظم غريب آبادي، نائب وزير الخارجية الإيراني وأحد أعضاء وفد التفاوض، بأخذ قلم حبر فاخر مطلي بالذهب يقدر ثمنه بنحو 14 ألف دولار، كان موضوعا على طاولة المفاوضات في مسقط، ما أثار موجة استياء دبلوماسي وإعلامي.
فرهنك: لا طاولات ذهبية ولا أقلام فاخرة
في تصريحات صحفية، قال السفير فرهنك إن “لا وجود لأقلام مطلية بالذهب ولا لطاولات بروتوكولية فاخرة كما زعمت بعض التقارير”، مضيفا أن غرف المفاوضات كانت “بسيطة ومجهزة بشكل طبيعي”، ولا تضم ما تم وصفه في الإعلام.
واعتبر فرهنك أن هذه المزاعم تعكس “خيانة ودناءة بعض الأطراف” التي تحاول تشويه صورة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، حسب وصفه.
وأكد أن نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الذي ورد اسمه في بعض التقارير بشكل خاطئ، لم يأخذ أي قلم ذهبي، وأن ذكر اسمه في القضية “محاولة لإثارة البلبلة والتشويش على مسار المفاوضات”.
استئناف المفاوضات في أجواء مشحونة
وعقدت اليوم السبت جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين الوفدين الإيراني والأمريكي في العاصمة العمانية مسقط، وسط أجواء مشحونة إعلاميا بسبب الجدل الذي أثارته الحادثة، والتي تحولت من حادث بسيط – وفق الرواية الإيرانية – إلى ملف أثار اهتمام الرأي العام.