تشهد حركة طالبان توترات داخلية متزايدة، وسط تقارير عن تصعيد بين فصائلها المتنازعة وتزايد حدة الانقسام بين قيادة قندهار وشبكة حقاني التي يقوها وزير الداخلية سراج الدين حقاني.
وأفادت مصادر محلية وشهود عيان ببدء نقل مكثف للأسلحة والمعدات العسكرية من كابول إلى قندهار خلال الليل، في خطوة أثارت تساؤلات حول مستقبل التماسك الداخلي للجماعة.
معدات عسكرية تنقل ليلا
في الأيام الأخيرة من شهر رمضان، شوهدت قوافل عسكرية ضخمة – تضم سيارات همفي ومركبات عسكرية أخرى – وهي تتحرك من العاصمة كابول باتجاه قندهار ليلا. وأكد سائقون على طريق كابول-غزنة أن هذه القوافل استمرت لأكثر من أسبوع، وسط تكتم رسمي من طالبان.
وتشير تقارير إعلامية أفغانية إلى أن زعيم طالبان، هيبة الله أخوندزاده، أمر بنقل كميات كبيرة من الأسلحة إلى قندهار، معقل نفوذه، وسط أنباء عن تصدع العلاقة مع سراج الدين حقاني، وزير الداخلية وزعيم شبكة حقاني القوية.
انفجار غامض بالقرب من مقر أخوندزاده
في تطور متزامن، وقع انفجار قوي في قندهار يوم 11 أبريل، بالقرب من مقر إقامة زعيم طالبان. ورغم إعلان طالبان أن الانفجار ناجم عن ذخيرة قديمة، أثارت طبيعة الحادث وموقعه تساؤلات حول دلالاته الأمنية والسياسية، لا سيما أنه أعقبه استنفار أمني ونصب نقاط تفتيش مشددة في أنحاء المدينة.
خلافات داخلية تتصاعد
وتشير مصادر متقاطعة إلى أن الخلاف بين قادة طالبان بلغ مرحلة حرجة. فقد غاب سراج الدين حقاني عن المشهد العام لأسابيع، وسبق له أن انتقد علنا في تجمع عام ما وصفه بـ”الاستبداد” داخل قيادة الحركة، محذرا من تجاهل إرادة الشعب.
وفي الوقت ذاته، توترت العلاقات بسبب اختلافات في الرؤى بشأن قضايا تنظيمية وعقائدية، مثل حظر تعليم الفتيات ونشر صور الكائنات الحية، حيث يخالف جناح حقاني توجهات قندهار المتشددة.
تجارة السلاح والتموضع الاستراتيجي
تتهم طالبان – بحسب تقرير لمنظمة “مسح الأسلحة الصغيرة” – بالمشاركة الفاعلة في تجارة الأسلحة عبر الحدود، وبجمع الضرائب من أسواق السلاح في أفغانستان. وتشير البيانات إلى أن الجماعة تعمل على تعزيز مخزونها من الأسلحة، بما في ذلك أسلحة أميركية وسوفيتية الصنع، في سياق ما يبدو استعدادا لمواجهة داخلية محتملة أو تفكك متوقع.
وأفادت مصادر محلية وشهود عيان ببدء نقل مكثف للأسلحة والمعدات العسكرية من كابول إلى قندهار خلال الليل، في خطوة أثارت تساؤلات حول مستقبل التماسك الداخلي للجماعة.
تجارة السلاح والتموضع الاستراتيجي
تتهم طالبان – بحسب تقرير لمنظمة “مسح الأسلحة الصغيرة” – بالمشاركة الفاعلة في تجارة الأسلحة عبر الحدود، وبجمع الضرائب من أسواق السلاح في أفغانستان. وتشير البيانات إلى أن الجماعة تعمل على تعزيز مخزونها من الأسلحة، بما في ذلك أسلحة أميركية وسوفيتية الصنع، في سياق ما يبدو استعدادا لمواجهة داخلية محتملة أو تفكك متوقع.
هل ينهار تماسك طالبان؟
يرى مراقبون أن التوتر بين قندهار وحقاني ليس جديدا، لكنه بلغ مستويات غير مسبوقة في الشهور الأخيرة. ويعتقد أن الخوف من الانهيار الكلي هو ما يمنع تفكك الجماعة حتى الآن، خاصة في ظل غياب الاعتراف الدولي واحتدام الضغوط الاقتصادية والاجتماعية.
ورغم تأكيد المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، أن ما يحدث لا يتعدى “اختلافات في وجهات النظر”، إلا أن التطورات الأخيرة – من الانفجار قرب مقر زعيم الحركة إلى التصريحات الغاضبة لحقاني – تعكس انقساما عميقا قد يصعب احتواؤه مع مرور الوقت. مراقبون أن التوتر بين قندهار وحقاني ليس جديدا، لكنه بلغ مستويات غير مسبوقة في الشهور الأخيرة. ويعتقد أن الخوف من الانهيار الكلي هو ما يمنع تفكك الجماعة حتى الآن، خاصة في ظل غياب الاعتراف الدولي واحتدام الضغوط الاقتصادية والاجتماعية.
ورغم تأكيد المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، أن ما يحدث لا يتعدى “اختلافات في وجهات النظر”، إلا أن التطورات الأخيرة – من الانفجار قرب مقر زعيم الحركة إلى التصريحات الغاضبة لحقاني – تعكس انقساما عميقا قد يصعب احتواؤه مع مرور الوقت.