اتصال بين الرئيس اللبناني والملك الأردني بشأن خلية تصنيع الصواريخ
أجرى الرئيس اللبناني، العماد جوزاف عون، اتصالًا هاتفيًا بجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، عاهل المملكة الأردنية الهاشمية، اطلع خلاله على نتائج التحقيقات الجارية بشأن خلية تصنيع الصواريخ التي كشفت عنها الأجهزة الأمنية الأردنية مؤخرًا، والتي تُعد من أخطر القضايا الإرهابية التي تم ضبطها في السنوات الأخيرة.
وخلال الاتصال، أعرب الرئيس اللبناني عن تضامن بلاده الكامل مع الأردن، مؤكدًا الاستعداد التام للتنسيق والتعاون الأمني والقضائي في هذا الملف الخطير، بما يسهم في تعزيز أمن واستقرار البلدين الشقيقين، وحماية المنطقة من أي تهديدات إرهابية.
كما أوعز الرئيس عون إلى وزير العدل اللبناني، القاضي عادل نصار، بفتح قنوات تنسيق مباشرة مع نظيره الأردني، لتبادل المعلومات المتعلقة بالتحقيقات، والتعاون مع الأجهزة الأمنية والقضائية المعنية في كلا البلدين، حرصًا على التصدي المشترك لأي محاولات تهدد الأمن القومي.
تفاصيل خلية تصنيع الصواريخ في الأردن: تهديد إرهابي منظم
كشفت دائرة المخابرات العامة الأردنية في وقت سابق عن تفكيك خلية إرهابية خطيرة على صلة بعناصر من جماعة الإخوان المسلمين، تورطت في مخططات لتصنيع صواريخ قصيرة المدى وطائرات مسيّرة (درونز)، وتهريب متفجرات وأسلحة أوتوماتيكية، وتنفيذ عمليات تجنيد وتدريب داخل وخارج المملكة.
وبحسب بيان رسمي، بدأت التحريات حول هذه الخلايا منذ عام 2021، وتمكنت الأجهزة الأمنية من إحباط تلك المخططات قبل تنفيذها، واعتقال 16 عنصرًا موزعين على أربع خلايا، لكل منها مهام محددة.
أبرز ما كشفته التحقيقات:
- الخلية الأولى: تم ضبطها بين مايو ويونيو 2023، وتورطت في نقل وتخزين متفجرات مثل TNT وC4 وSemtex-H، وإخفاء صاروخ كاتيوشا في منطقة مرج الحمام.
- الخلية الثانية: ألقي القبض عليها في فبراير 2025، وكانت مسؤولة عن تصنيع صواريخ وتخزينها في مستودعين محصنين في الزرقاء وعمان.
- الخلية الثالثة: عملت على تصنيع طائرات مسيرة بمساعدة خبرات خارجية، وزيارات لدول أجنبية لتأمين المعرفة الفنية.
- الخلية الرابعة: نشطت في عمليات تجنيد وتدريب داخل المملكة، ما شكّل تهديدًا طويل الأمد للأمن الوطني.
تهديدات إقليمية وتنسيق أمني متصاعد
تأتي هذه التطورات وسط تصاعد التحديات الأمنية في المنطقة، ما يجعل من التعاون العربي – العربي ضرورة ملحة لمجابهة التهديدات العابرة للحدود. ويعد الاتصال بين الرئيس اللبناني والعاهل الأردني خطوة في هذا الاتجاه، تعكس الوعي بخطورة التحديات المشتركة، وأهمية التنسيق في مواجهتها.