كاتس: إسرائيل ستبقي قواتها في “المناطق الأمنية” بغزة ولبنان وسوريا
أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن الجيش الإسرائيلي سيبقي قواته داخل “المناطق الأمنية” التي أنشأها في قطاع غزة ولبنان وسوريا إلى أجل غير مسمى، مؤكدا أن إسرائيل لن تخلي هذه المناطق في أي وضع، سواء كان دائما أو مؤقتا، على غرار ما تفعله في الجبهتين الشمالية والشرقية.
جاءت تصريحات كاتس خلال اجتماع أمني رفيع المستوى ضم قادة الفرق والألوية والكتائب العاملة ضمن الحملة العسكرية الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ أكثر من ستة أشهر.
لا مساعدات لغزة “في أي وقت قريب”
وفي تصعيد إضافي، شدد كاتس على أن منع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة يعد “أداة رئيسية من أدوات الضغط على حركة حماس”، وقال:
“كما قلت مرارا، سياسة إسرائيل واضحة: لا مساعدات إنسانية ستدخل غزة في أي وقت قريب.”
وأضاف أن هناك نية مستقبلية لإنشاء آلية لتوزيع المساعدات، ولكن فقط عبر “شركات مدنية”، دون تفاصيل واضحة عن الجهات التي ستشرف عليها أو المناطق التي ستشملها.
مناطق عازلة وتمدد داخل غزة
وأكد وزير الدفاع أن الجيش الإسرائيلي يعمل حاليا على تثبيت وجوده في مناطق محددة من غزة، تشمل: مدينة رفح الحدودية جنوب القطاع، ومنطقة نتساريم المركزية، وأجزاء من الشجاعية شرق مدينة غزة، وممر معراج الاستراتيجي بين رفح وخان يونس.
ووفقا لكاتس، فإن القوات الإسرائيلية سيطرت على نحو 20% من أراضي غزة حتى الآن، حيث أقامت مناطق عازلة عسكرية بعمق مئات الأمتار داخل حدود القطاع.
وأوضح الوزير أن القوات تقوم بـ”تطهير الأرض” باستخدام معدات ثقيلة، تشمل هدم المباني وإزالة العبوات الناسفة، تمهيدا لضم مناطق نفوذ حماس السابقة إلى ما وصفه بـ”مناطق الأمن” الخاصة بإسرائيل.
خطة “الانتقال الطوعي” وإخلاء السكان
في أخطر ما كشف عنه الوزير، أشار إلى أن إسرائيل تمضي قدما في تنفيذ ما أسماه “خطة الانتقال الطوعي لسكان غزة”، في إشارة إلى إخلاء مئات الآلاف من السكان الفلسطينيين من مناطق القتال، ما اعتبره محللون نوعا من الترانسفير غير المعلن.
وأكد كاتس أن “حماية الجنود الإسرائيليين أولوية عليا”، ما يبرر، حسب رأيه، هدم الأبنية وفرض السيطرة الميدانية.
مفاوضات وصفقات تحت الضغط
وتأتي هذه التصريحات في ظل عرض إسرائيلي جديد قدم عبر الوسطاء لحركة حماس بشأن إمكانية التفاوض على وقف إطلاق نار مشروط، دون أن يكشف الوزير عن تفاصيل المقترح.
وتؤكد إسرائيل أنها قتلت مئات المقاتلين من حماس، بينهم كبار القادة، إلا أن العملية العسكرية في غزة أثارت قلقا دوليا متزايدا، لا سيما من قبل الأمم المتحدة ودول أوروبية، بسبب الكلفة الإنسانية المرتفعة.










