زعيم جبهة تحرير أفغانستان: لا تراهنوا على طالبان.. فرص جديدة قادمة
خاطب ياسين ضياء، زعيم جبهة تحرير أفغانستان، دول المنطقة وجيران أفغانستان خلال مراسم افتراضية أقيمت مساء الإثنين، بمناسبة الذكرى الثانية لمقتل عدد من مقاتلي الجبهة في معركة مع طالبان في منطقة سالانغ، مؤكدًا أن حركة طالبان “لا يمكن أن تكون صديقًا لأحد”، داعيًا إلى عدم تضييع الوقت في محاولة التواصل معها.
وقال ضياء في كلمته خلال الحفل الذي أُقيم عبر الإنترنت: “طالبان لا تفهم لغة التفاوض والتواصل. من يدفع لها أكثر يصبح هو الأقرب، وهذا دليل على غياب أي مبادئ أو التزامات حقيقية لديها”.
وأضاف أن تنظيم القاعدة بات أكثر نشاطًا في أفغانستان، من خلال تغيير تكتيكاته والتنسيق مع طالبان، مشيرًا إلى أن الأخيرة تستغل تنظيم داعش – فرع خراسان لتنفيذ هجمات داخلية تهدف إلى تقسيم الشعب الأفغاني.
العالم لا يجب أن يتوقع من طالبان القضاء على داعش
وفي تحذير صريح، قال أحد مسؤولي جبهة تحرير أفغانستان خلال المراسم إن فرع خراسان لتنظيم داعش أصبح “رفيقًا لطالبان”، مؤكدًا أن أي رهان دولي على طالبان للقضاء على الإرهاب هو “وهم سياسي” لا يستند إلى الواقع.
وشدد ضياء على أن الحل مع طالبان لا يمكن أن يكون عبر الحوار فقط، بل يجب مواجهتها “بلغتها الخاصة”، في إشارة إلى الخيار المسلح الذي تتبناه الجبهة منذ تأسيسها بعد عودة طالبان إلى السلطة عام 2021.
إشارات إلى تغير قادم
وأكد ضياء في كلمته أن أيام حكم طالبان “قد انتهت فعليًا”، وأن “فرصًا جيدة” قادمة، داعيًا المجتمع الدولي إلى الوقوف بجانب الشعب الأفغاني، ودعم جهود التغيير السياسي في البلاد.
وتزامن حديث ضياء مع صدور بيانات من الجبهة تشير إلى أنها نفذت خلال العام الماضي 87 عملية أسفرت عن مقتل 229 عنصرًا من طالبان، في إطار ما وصفته بـ“المقاومة الوطنية المستمرة ضد حكم طالبان القمعي”.
كما أشارت تصريحات أخرى في الاجتماع إلى نتائج الاجتماع الخامس لمسار فيينا حول أفغانستان، حيث جددت شخصيات معارضة، من بينها فصیحالدين فطرت، التأكيد على أن “أفغانستان ما بعد طالبان” لن تُبنى إلا بإرادة الشعب وتدخل دولي داعم لتشكيل حكومة انتقالية شاملة.










