في تصعيد جديد يهدد استقرار الجنوب اللبناني، استشهد مواطن لبناني اليوم الخميس في غارة جوية نفذتها طائرة مسيّرة إسرائيلية استهدفت دراجة نارية في بلدة عيترون، وفق ما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن الصاروخ الموجه أصاب هدفه على طريق “النقعة”، مخلفًا شهيدًا وعددًا من الأضرار في المنطقة السكنية المحيطة.
يأتي هذا العدوان رغم انقضاء المهلة المحددة في اتفاق وقف إطلاق النار في 18 فبراير/شباط الماضي، والذي كان من المفترض أن يسحب الاحتلال بموجبه قواته من جنوب لبنان. ومع ذلك، ما تزال إسرائيل تحتفظ بوجود عسكري في خمس نقاط استراتيجية، تتيح لها مراقبة البلدات الحدودية اللبنانية من قرب.
الاتفاق، الذي جاء بوساطة أميركية، كان قد أنهى موجة من الأعمال القتالية بين حزب الله ودولة الاحتلال، ونص على انسحاب الجانبين من المناطق الحدودية، مع تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل، لكن الخروقات المستمرة تُنذر بتفجير الوضع مجددًا.