وسط جدل متصاعد في الأردن على خلفية إعلان الأجهزة الأمنية عن إحباط “مخطط خطير” قالت إنه كان يستهدف الأمن الوطني، خرجت اللجنة التحضيرية للجبهة الوطنية الشعبية الأردنية، والتي تضم طيفًا من الأحزاب اليسارية والقومية، لتحذّر من “شيطنة المقاومة” وتدعو إلى التمسك بأقصى درجات المسؤولية الوطنية.
وفي بيان صادر اليوم الخميس، دعت اللجنة إلى “حشد الطاقات في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية”، معتبرة أن العدو الصهيوني ما زال يشكل “التهديد الأساسي لبلدنا وأمتنا”، متهمة إياه بالسعي إلى تفريغ الضفة الغربية ديموغرافيًا و”تصفية القضية الفلسطينية”.
وعلى الصعيد الداخلي، انتقد البيان السياسات الاقتصادية التي “تعمّق الفقر والبطالة وتحمّل الطبقات الشعبية أعباء الفساد”، مشددًا على ضرورة بناء “فضاءات وطنية” تضمن التوافق حول القواسم المشتركة في ظل الظروف الحساسة التي تمر بها البلاد.
وفيما يتعلق بكشف خلية مكونة من 16 شخصًا يُشتبه بمحاولتهم تصنيع صواريخ وطائرات مسيرة، أكدت السلطات الأردنية أنها كانت تستهدف “أغراضًا غير مشروعة”، مشيرة إلى وجود ورش تصنيع ومخازن سرية. وقد اتهم وزير الإعلام جماعة الإخوان المسلمين بالتورط، وهو ما نفته الأخيرة بشدة، مؤكدة أن ما جرى تم بشكل “فردي” و”دون علم الجماعة”.
البيان التحذيري للجبهة الوطنية يأتي في لحظة دقيقة، حيث تتداخل قضايا الأمن الداخلي والدعم الشعبي للمقاومة الفلسطينية، في ظل توترات إقليمية متصاعدة.










