كشفت قناة i24NEWS العبرية، أن السلطات الإسرائيلية تمنع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس من مغادرة مدينة رام الله، في خطوة تهدف إلى عرقلة زيارته المقررة إلى سوريا، حيث كان من المنتظر أن يلتقي بالرئيس السوري الجديد أحمد الشرع.
ووفقًا للقناة، فإن السلطات الإسرائيلية رفضت السماح لعباس بمغادرة رام الله لعدة ساعات، وأوقفت الترتيبات اللازمة لتنقله جواً إلى سوريا، مما أدى إلى تأجيل مؤقت للزيارة.
محادثات فلسطينية – إسرائيلية لتجاوز الأزمة
من جانبها، أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، أن الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي يُجريان محادثات مكثفة لمحاولة حل الأزمة المتعلقة بمنع الرئيس الفلسطيني من السفر.
وأضافت الصحيفة أن “في حال لم يُسمح للرئيس عباس بالمغادرة في الوقت المحدد، ستكون هذه المرة الأولى التي تمنع فيها إسرائيل أبو مازن من زيارة دولة أخرى منذ سنوات”.
زيارة تاريخية منتظرة
وكان من المقرر أن تُجرى هذه الزيارة الجمعة، وتُعد الأولى لعباس إلى سوريا منذ تولي الرئيس أحمد الشرع السلطة خلفًا للرئيس السوري الراحل بشار الأسد.
وتعود آخر زيارة رسمية لعباس إلى دمشق إلى عام 2007، حين التقى آنذاك بالرئيس بشار الأسد.
وكان عباس والشرع قد عقدا لقاء ثنائيًا على هامش القمة العربية الطارئة التي عُقدت في القاهرة مطلع الشهر الماضي، وأعلن خلالها عن الرغبة في تعزيز العلاقات بين دمشق ورام الله.
تفاصيل الرحلة المقررة
وبحسب الترتيبات المعلنة، كان من المفترض أن تهبط طائرتان مروحيتان أردنيتان في رام الله لنقل الرئيس الفلسطيني والوفد المرافق له إلى العاصمة الأردنية عمّان، ومن هناك يتوجه جواً إلى سوريا في طائرة رئاسية.
لكن وفق ما نقلته “يديعوت أحرونوت”، فإن إسرائيل منعت الطائرات الأردنية من الهبوط في رام الله، وهو ما أدى إلى عرقلة خطة السفر بالكامل.
خلفيات وتحركات
يسافر الرئيس عباس في بعض المناسبات من رام الله إلى عمّان بطائرة مروحية أردنية، وذلك بسبب القيود المفروضة على حرية تنقل كبار المسؤولين الفلسطينيين بين الأراضي الفلسطينية والدول المجاورة، في ظل السيطرة الأمنية الإسرائيلية.
ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت الأزمة ستُحل قبل موعد الزيارة، أم أن السلطة الفلسطينية ستضطر إلى تأجيلها أو تعديل مسارها، في وقت لم تصدر فيه إسرائيل تعليقًا رسميًا على الحادثة حتى الآن.










