أعلن رئيس هيئة الأركان العامة الروسية، فاليري غيراسيموف، اليوم السبت، أن القوات الروسية تمكنت من طرد القوات الأوكرانية من معظم منطقة كورسك الحدودية، في تطور ميداني مهم لصالح موسكو.
وفي اجتماع بثه التلفزيون الرسمي، قال غيراسيموف للرئيس فلاديمير بوتين: “تم تطهير معظم المنطقة التي وقع فيها الغزو… تبلغ مساحتها 1260 كيلومترًا مربعًا، أي ما يعادل 99.5 بالمئة من الأراضي التي تسللت إليها القوات الأوكرانية”.
ويأتي هذا الإعلان بعد أكثر من ثمانية أشهر على التوغل المفاجئ الذي نفذته القوات الأوكرانية في آب/أغسطس الماضي داخل كورسك، والذي شكّل إحراجًا كبيرًا للقيادة الروسية. وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يأمل باستخدام السيطرة على أجزاء من كورسك كورقة ضغط في أي مفاوضات قادمة لإنهاء الحرب.
وأشار غيراسيموف إلى أن أوكرانيا باتت تسيطر على ثلاثة كيلومترات مربعة فقط قرب قريتي أوليشنيا وجورنال الواقعتين عند الحدود، مؤكدًا أن روسيا استعادت السيطرة الكاملة على أوليشنيا.
في غضون ذلك، أطلقت أوكرانيا هجومًا جديدًا في منطقة بيلجورود الروسية، جنوبي كورسك، لكن غيراسيموف أكد أن القوات الروسية نجحت في صدّ الهجمات.
وجاءت هذه التطورات عقب إعلان بوتين وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار من جانب واحد بمناسبة عيد القيامة، في خطوة فُسرت على أنها ذات طابع رمزي أكثر منها تغيّر في استراتيجية الحرب.










