فرنسا تكثف جهودها الدبلوماسية بشأن البرنامج النووي الإيراني
أكدت وزارة الخارجية الفرنسية أن باريس تبذل جهودًا دبلوماسية مكثفة للتوصل إلى حل بشأن البرنامج النووي الإيراني، قبل انتهاء المهلة المقررة لتفعيل آلية الزناد في أكتوبر 2025، بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231.وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية إن الموقف الأوروبي، وخصوصًا ضمن مجموعة الترويكا الأوروبية (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا)، يفضل دائمًا الحلول الدبلوماسية لتفادي التصعيد، مشيرًا إلى أن الوقت يمر بسرعة ونافذة الفرص تضيق مع اقتراب الذكرى العاشرة للاتفاق النووي لعام 2015.
اقتراب انتهاء المهلة والتصعيد المحتمل
من المقرر أن تنتهي صلاحية بعض بنود قرار مجلس الأمن 2231 في منتصف أكتوبر المقبل، مما يفتح الباب أمام تفعيل آلية الزناد وإعادة فرض العقوبات الدولية على إيران إذا لم يتم التوصل إلى تسوية.
الخارجية الفرنسية وصفت المحادثات الجارية بين طهران وواشنطن بأنها استمرار لمسار تفاوضي طويل، مؤكدة استمرار التواصل مع إيران ضمن إطار الترويكا الأوروبية.
جولة مفاوضات جديدة في روما
تزامنت التصريحات الفرنسية مع انطلاق الجولة الثانية من المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران في العاصمة الإيطالية روما، بعد جولة أولى استضافتها سلطنة عمان.
رغم الأجواء الإيجابية، برزت خلافات جوهرية، حيث طالب المبعوث الأميركي بتفكيك البرنامج النووي الإيراني بالكامل، بينما أصر وزير الخارجية الإيراني على أن تخصيب اليورانيوم حق سيادي غير قابل للتفاوض.
فجوات استخباراتية ومخاوف غربية
كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن فجوات خطيرة في معرفة حجم ومحتوى البرنامج النووي الإيراني، مشيرة إلى أن غياب الشفافية يشكل خطرًا كبيرًا على أي اتفاق جديد.
وأضافت الصحيفة أن إيران قللت من تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وعرقلت التحقيقات المتعلقة بالمواد النووية غير المعلنة، وهو ما يعرقل جهود إعادة بناء الثقة.










