اختتمت الجولة الثانية من المحادثات بين إيران والولايات المتحدة، التي أقيمت في السفارة العمانية في روما، في أجواء من التفاؤل والاحترام المتبادل.
وأعلنت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية أنه في أعقاب هذه الجولة، من المقرر أن تبدأ الجولة الثالثة من المحادثات في الأيام القليلة المقبلة.
أجواء بناءة وتوقعات بمفاوضات مستقبلية مثمرة
وفقا للتقارير، فإن السبب في تمديد المحادثات إلى جولة ثالثة يعود إلى “الطبيعة البناءة لأجواء هذه المفاوضات”، حيث جرت المناقشات بشكل مفتوح وصريح، ما يعكس رغبة الطرفين في مواصلة الحوار والعمل نحو حلول مشتركة.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن مدة المحادثات المقبلة ستكون مرهونة بتقدم المفاوضات نفسها، مشيرا إلى أن أجواء الجولة الثانية كانت إيجابية جدا وأن موعد الجولة الثالثة سيتم تحديده بناء على التقدم الذي سيتم إحرازه في الأيام القادمة.
7
وفي تصريحات أخرى، أشار عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، أبو الفضل زهراوند، إلى أن المحادثات مستمرة في إيطاليا، وأن نائب الرئيس الأمريكي، جيه.دي فانس، قد وصل أيضا إلى مكان المحادثات.
وقد أكدت صحيفة “وول ستريت جورنال” نقلا عن مصادر مطلعة أن الجمهورية الإسلامية تتطلع إلى تقديم مجموعة من المقترحات خلال هذه المفاوضات في إطار محاولة الوصول إلى اتفاق نووي جديد.
ومن بين المقترحات الإيرانية المتوقع طرحها خلال المحادثات هي الحصول على ضمانة من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعدم انسحاب الولايات المتحدة مجددا من الاتفاق النووي في حال التوصل إليه.
كما من المتوقع أن تتناول المفاوضات كيفية إدارة مخزونات إيران من اليورانيوم المخصب في إطار الاتفاق، بالإضافة إلى مناقشة ملف رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران.
آفاق جديدة وتطلعات دبلوماسية
ووفقا لبعض المسؤولين الإيرانيين والمصادر العربية، فإن إيران تأمل أن تساهم هذه المحادثات في تمهيد الطريق لزيارة دبلوماسية رفيعة المستوى إلى واشنطن، ما قد يمثل خطوة مهمة نحو تحسين العلاقات الثنائية بين البلدين.
دور سلطنة عمان في تسهيل المحادثات
تجدر الإشارة إلى أن هذه المحادثات بين إيران والولايات المتحدة تجرى بوساطة سلطنة عمان، التي تلعب دورا محوريا في تسهيل هذه المفاوضات. عمان لطالما كانت قناة دبلوماسية هامة بين طهران وواشنطن، وقد سهلت العديد من المبادرات في الماضي.
مستقبل المحادثات والأمل في الحلول المشتركة
تعد هذه المحادثات جزءا من الجهود المستمرة من جانب إيران والولايات المتحدة لإعادة فتح قنوات الاتصال والتعاون في مجموعة من القضايا، بما في ذلك الملف النووي الإيراني والأمن الإقليمي. وبينما تبقى التحديات كبيرة، إلا أن الأجواء الإيجابية والتقدم في المناقشات يبعث على الأمل في إمكانية التوصل إلى حلول عملية تعود بالفائدة على البلدين والمنطقة ككل.










