في تطور مثير يسلط الضوء على تداخل عالم الشهرة بعالم الجريمة، أعلنت الأجهزة الأمنية المصرية عن تفكيك شبكة إجرامية تقودها المنتجة والمذيعة السابقة سارة خليفة، بعد ضبط كميات ضخمة من المواد المخدرة داخل شقتين بالقاهرة الجديدة استخدمتا كـ”معملين سريين” لتجهيز الحشيش الاصطناعي تمهيدا لترويجه.
عملية نوعية… و200 كيلو حشيش في أحراز الأمن
بناء على معلومات استخباراتية دقيقة من قطاع مكافحة المخدرات، داهمت قوات الأمن شقتين في مناطق راقية بالقاهرة الجديدة، حيث تم العثور على 200 كيلو جرام من الحشيش الصناعي، إلى جانب أدوات خلط ومواد خام وآلات تغليف إلكترونية متطورة، تؤكد أن النشاط كان منظما وعلى نطاق واسع.
وتمكنت السلطات من ضبط خمسة سيارات فارهة كانت تستخدم في نقل وتوزيع المخدرات، كما عثر على كميات كبيرة من المشغولات الذهبية، ومبالغ مالية ضخمة بعملات محلية وأجنبية.
من التلفزيون إلى التهريب: مسيرة غامضة
تبلغ سارة خليفة من العمر 31 عاما، وبدأت مسيرتها الإعلامية عام 2014 ببرنامج “من القاهرة” على قناة ART، قبل أن تنتقل لتقديم برامج اجتماعية على قناة عراقية. وفي 2022 دخلت مجال الإنتاج الفني من خلال مسلسل “التكية” الكوميدي، الذي لم يحقق انتشارا واسعا.

لكن اسمها عاد إلى الأضواء في أزمة مختلفة تماما، بعد ارتباطها السابق بلاعب كرة القدم محمود عبدالمنعم “كهربا”، حيث انفصل الثنائي بعد خطوبة قصيرة عام 2019. ولا تزال صورها الأخيرة من متحف اللوفر بباريس – قبل القبض عليها بأيام – تثير تفاعلا واسعا على وسائل التواصل.
التحقيقات: بصمات ومراقبة وأموال مجمدة
أمرت نيابة القاهرة الجديدة بحبس سارة خليفة احتياطيا لمدة 15 يوما، وأصدرت قرارات احترازية بتجميد أصول مالية تخصها بقيمة 2.3 مليون جنيه مصري، ومنع سفر 17 شخصا من المترددين على الشقتين وفقا لكاميرات المراقبة.

كما أمرت النيابة بإجراء فحص دم شامل للمتهمة، وتحليل كروماتوغرافي للمواد المضبوطة لتحديد نقائها ومكوناتها الكيميائية، إضافة لمطابقة البصمات مع قضايا مشابهة في أرشيف مكافحة المخدرات.
هل سقطت واجهة الرفاهية؟
يثير سقوط سارة خليفة عدة تساؤلات حول كيفية توغل بعض الشخصيات العامة في أنشطة غير مشروعة خلف واجهات براقة من الإعلام والفن. وتستمر النيابة العامة في توسيع دائرة التحقيق، وسط توقعات بالكشف عن شبكة أوسع من المتورطين خلال الأيام المقبلة.










