غانتس يدعو لتوجيه ضربة عسكرية ضد إيران
شدد بيني غانتس، وزير الدفاع الإسرائيلي السابق وعضو المجلس الوزاري المصغر، على ضرورة استغلال الفرصة الحالية لتوجيه ضربة عسكرية ضد إيران. وأكد أن الظروف الحالية توفر تلاقيا بين الحاجة والفرصة، ما يجعل الوقت مناسبا للقيام بذلك.
وقال غانتس في مقابلة حصرية مع القناة 12 الإسرائيلية: “إيران ليست فقط مشكلة إسرائيلية، بل هي مشكلة عالمية وإقليمية، وتهديد وجودي لدولة إسرائيل. نحن قد عملنا على بناء قدراتنا لسنوات، وأعتقد أنها أصبحت جاهزة الآن.”
وأشار إلى أن إسرائيل تمتلك القدرة على ضرب إيران، موضحا أن التحرك العسكري يمكن أن يتم بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية، لكنه شدد على أنه في حال لم يتم التوصل لاتفاق مع إيران، فإن إسرائيل يجب أن تكون مستعدة للتحرك بمفردها.
وأضاف: “إذا كان الأمريكيون يمكنهم التوصل إلى اتفاق يعيد إيران إلى الوراء ويمنعها من امتلاك سلاح نووي أو التمدد في المنطقة، فليقدموا الأدلة. لكن علينا أن نكون مستعدين للتحرك إذا لم تنجح المفاوضات.”
إسرائيل تدرس خيارات الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية
بحسب مسؤولين إسرائيليين ومصادر مطلعة، فإن إسرائيل لم تستبعد خيار ضرب المنشآت النووية الإيرانية في الأشهر المقبلة، رغم معارضة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وأكدوا أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يؤمن بأن أي مفاوضات مع إيران يجب أن تؤدي إلى تفكيك برنامجها النووي بالكامل. ووفق تقرير لصحيفة هآرتس، كانت إسرائيل قد قدمت لإدارة ترامب عدة خيارات هجومية، منها غارات جوية وعمليات كوماندوز.
أمريكا: دعم محدود للضربة العسكرية ضد إيران
رغم تأكيد إدارة ترامب أنها غير مستعدة لدعم هجوم عسكري في الوقت القريب، فإن إسرائيل تواصل إعداد خطط بديلة بالتنسيق الاستخباراتي واللوجستي فقط.
المسؤولون أشاروا إلى احتمال تنفيذ هجوم محدود لا يتطلب دعما أمريكيا كبيرا، مع مشاركة محدودة من واشنطن مقارنة بالخطط السابقة.
التوترات الدبلوماسية والمفاوضات النووية
تستعد الولايات المتحدة وإيران لجولة ثانية من المحادثات النووية في روما. وفي الوقت نفسه، حذر مستشار خامنئي من أن إيران لن توافق على أي اتفاق مع استمرار التهديدات الإسرائيلية.
وقال إن إيران ترفض النموذج الليبي وتسعى إلى رفع العقوبات، بينما ترى أن إسرائيل تسعى لتقويض المفاوضات.
الرد الإيراني المحتمل على أي هجوم
حذر مسؤول أمني إيراني من أن إيران ستكون مستعدة للرد على أي عدوان إسرائيلي بشكل قاسٍ. واعتبر أن نتنياهو قد يسعى لافتعال صراع لخدمة أهدافه السياسية.
خيارات إسرائيل المستقبلية
بينما تتواصل المفاوضات، تظل إسرائيل تعتبر التهديد النووي الإيراني قضية وجودية، وتبقي الخيار العسكري مطروحًا، بانتظار ما ستؤول إليه المحادثات.










