أعلنت وزارة الدفاع البريطانية، الأحد، أن طائرتين مقاتلتين تابعتين لسلاح الجو الملكي من طراز “تايفون” اعترضتا طائرتين روسيتين خلال الأسبوع الماضي، فوق بحر البلطيق، بالقرب من المجال الجوي لدول حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وذلك في واقعتين منفصلتين وقعتا يومي الثلاثاء والخميس.
وجاء في بيان الوزارة أن عملية الاعتراض الأولى يوم الثلاثاء استهدفت طائرة استطلاع روسية من طراز “إليوشن آي إل-20 إم” (المعروفة بـ”كوت-إيه”)، كانت تحلق قرب المجال الجوي السويدي. وفي الحادثة الثانية، اعترضت المقاتلات البريطانية يوم الخميس طائرة مجهولة الهوية أثناء مغادرتها أجواء منطقة كالينينغراد الروسية.
وأكد وزير الدولة البريطاني لشؤون القوات المسلحة، لوك بولارد، أن هذه العمليات تأتي في إطار الجهود المستمرة لطمأنة حلفاء الناتو وردع أي تهديدات محتملة.
وقال بولارد:”هذه المهمة تُظهر قدرتنا على العمل جنبًا إلى جنب مع السويد، أحدث أعضاء الحلف، للدفاع عن سماء الحلف متى وأينما تطلّب الأمر، حفاظًا على أمننا الداخلي وقوتنا الخارجية.”
ولم تصدر روسيا حتى الآن أي رد رسمي على بيان وزارة الدفاع البريطانية.
أنشطة استخباراتية روسية مزعومة
وفي تطور منفصل هذا الشهر، ذكرت صحيفة صنداي تايمز البريطانية، أن الجيش البريطاني عثر على أجهزة استشعار يُشتبه بأنها روسية، مزروعة في قاع البحر بهدف التجسس على غواصات نووية بريطانية، لا سيما غواصات “فانغارد” التي تحمل صواريخ باليستية نووية.
ووفقاً لمصادر عسكرية، يُرجّح أن موسكو حاولت بهذه الأجهزة جمع معلومات استخباراتية عن نظام الردع البحري المستمر الذي تعتمد عليه المملكة المتحدة، إذ تُبقي دائمًا إحدى غواصاتها النووية في عرض البحر كجزء من هذا النظام.










