البطريرك الماروني بشارة الراعي يُنقل إلى المستشفى عقب تعثره خلال قداس عيد الفصح
في تطورات مفاجئة، نُقل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي إلى مستشفى “Eye and Ear” في النقاش بعد تعثره خلال ترؤسه قداس عيد الفصح في بكركي صباح الأحد 20 أبريل 2025. وأكد المسؤول الإعلامي في البطريركية وليد غياض أن الفحوصات الطبية أظهرت سلامة الوضع الصحي للبطريرك، مشيراً إلى أن الحادث لم يترك أي تداعيات خطيرة.
تفاصيل الحادث والاستجابة الطبية
أظهر مقطع فيديو متداول لحظة تعثر البطريرك الراعي بثوبه الطقسي عند صعوده إلى المذبح في بداية القداس، مما أدى إلى سقوطه بشكل مفاجئ. وعلى الفور، تدخل مرافقوه لمساعدته، قبل أن يُنقل لاحقاً إلى المستشفى لإجراء فحوصات طبية شاملة.
وبحسب المصادر الطبية، شملت الفحوصات فحوصات عصبية وحركية دقيقة، حيث يُعتقد أن سبب السقوط يعود إلى التواء قدمه بثوب الطقوس الطويل. وأكد طاقم المستشفى أن النتائج الأولية مطمئنة، وأن البطريرك سيخضع لمراقبة طبية لمدة 24 ساعة كإجراء احترازي.
ردود الفعل الرسمية والشعبية
أثار الحادث موجة قلق في الأوساط الدينية والسياسية، حيث توافد عدد من المسؤولين إلى المستشفى للاطمئنان على صحة البطريرك، من بينهم رئيس الجمهورية ميشال عون الذي كان قد التقى الراعي قبل ساعات في لقاء خاص.كما تدفقت رسائل التضامن من مختلف الطوائف اللبنانية، فيما أعلنت البطريركية عن عزمها إصدار بيان طمأنة رسمي في الساعات المقبلة.
عظة الفصح ودعوات لإصلاح الدولة
جاء الحادث في ختام قداس حمل رسالة سياسية واضحة، حيث شدد البطريرك الراعي في عظته على أن “الدولة وحدها القادرة على حماية لبنان، وأي سلاح خارج إطارها يهدد مصالح البلاد”. ودعا إلى “بناء دولة قوية قادرة على فرض سيادتها”، معتبراً أن “الوحدة الوطنية والالتزام بالعقد الاجتماعي هما الطريق الوحيد لتحقيق الاستقرار”.
وأشار الراعي إلى الذكرى الخمسين للحرب الأهلية اللبنانية، داعياً إلى “عدم تكرار أخطاء الماضي”، ومؤكداً أن “الجيش والقوى الأمنية هي الضامن الوحيد لأمن المواطنين”. كما ناشد السياسيين “التخلي عن المصالح الضيقة والعمل لصالح المصلحة العامة”.










