عثر صباح اليوم على جثة فرح عيديد جامع، الخبير الأمني وعضو طاقم القنصلية الإثيوبية في غاروي، مقتولا في واد ناء قرب مدينة لاسكانود بواية بونتلاند الصومالية، بعد ساعات من اختطافه من منزله ليلة أمس.
وبحسب مصادر محلية، فقد اختطف جامع من مقر إقامته في حي داخل مدينة لاسكانود في ساعة متأخرة من الليل، على يد مجموعة مجهولة الهوية، دون معرفة دوافع واضحة للجريمة حتى الآن. وبعد عمليات بحث استمرت لساعات، عثر على جثته في وادي سيلكا غوجاكاد، وهي منطقة معزولة تقع جنوب المدينة.
وأفادت المصادر الطبية وشهود عيان بأن الجثة كانت عليها آثار تعذيب واضحة، بالإضافة إلى إصابات متعددة بطلقات نارية، مما يرجح فرضية القتل العمد في ظروف غامضة وقاسية.
مهام رسمية في بيئة محفوفة بالمخاطر
وفقا لخطاب تعيين رسمي اطلعت عليه وسائل الإعلام، كان فرح عيديد جامع مكلفا من قبل القنصلية الإثيوبية بمراقبة أوضاع المواطنين الإثيوبيين وتقديم المساعدة لهم أثناء تنقلهم في المنطقة، التي تشهد منذ سنوات توترا سياسيا وأمنيا، خاصة في المناطق الحدودية التي تتداخل فيها سلطات محلية متنافسة.
وتعد مدينة لاسكانود، الواقعة ضمن إقليم خاتومو المتنازع عليه بين صوماليلاند “أرض الصومال” وبونتلاند، منطقة غير مستقرة أمنيا، ما يجعل عمل الدبلوماسيين والممثلين الأجانب محفوفا بالمخاطر.

غياب التصريحات الرسمية
حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم تصدر إدارة مركز خدمات الأمن في خاتومو أي بيان رسمي بشأن ملابسات مقتل جامع، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث. كما لم تعلق القنصلية الإثيوبية أو الحكومة الإثيوبية على الحادثة بعد.
ويرى محللون أن هذه الحادثة قد تلقي بظلالها على العلاقات الإثيوبية مع الأطراف المتواجدة في شمال الصومال، خاصة إذا تبين وجود دوافع سياسية أو رسائل أمنية وراء العملية، وسط حالة من الغموض والتوتر المتصاعد في المنطقة.










