إيران تلغي كلمة وزير خارجيتها في مؤتمر كارنيغي وسط احتجاجات واتهامات أمريكية
أعلنت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة، إلغاء الكلمة التي كان من المقرر أن يلقيها وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، يوم الاثنين، خلال مؤتمر كارنيغي الدولي للسياسة النووية، وذلك في ظل موجة احتجاجات وانتقادات من منظمات أمريكية ومسؤولين سابقين.
وفي بيان رسمي، عبّر وفد إيران في الأمم المتحدة عن أسفه لإلغاء الكلمة، دون تقديم تفاصيل دقيقة، مشيراً إلى أن القرار جاء بعد ردود أفعال قوية أثارتها مشاركة عراقجي.
انتقادات لاذعة واتهامات بالإرهاب
هاجم عدد من الشخصيات والمنظمات الأمريكية دعوة عراقجي، أبرزهم مارك والاس، الرئيس التنفيذي لمنظمة التحالف ضد إيران النووية (UANI)، الذي قال:
“عباس عراقجي هو عضو في منظمة الحرس الثوري الإيراني المصنفة إرهابية. وقد كشف أحد القادة السابقين في الحرس الثوري أنه كان ينتمي إلى فيلق القدس، وهو الكيان الذي تلطخت يداه بدماء الأمريكيين.”
وأضاف والاس: “عراقجي ليس سوى الوجه المبتسم لنظام دموي يسعى لتضليل المجتمع الدولي، وهو جزء من نظام حاول اغتيال الرئيس السابق دونالد ترامب”.
ظهور كان متوقعاً عبر الإنترنت
كان من المخطط أن يشارك عراقجي افتراضياً عبر الإنترنت دون التوجه إلى واشنطن، في جلسة مخصصة لقضايا الحد من الانتشار النووي والتحديات الإقليمية.
خلفية المشاركة
يُذكر أن عباس عراقجي شغل منصب كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين، ولعب دوراً محورياً في الاتفاق النووي عام 2015. كما تقلد مناصب بارزة في وزارة الخارجية، وكان مقرباً من دوائر صنع القرار الإيراني.
تزايد الحساسيات تجاه تمثيل طهران
تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة، خصوصاً بعد هجمات استهدفت مصالح أمريكية في المنطقة، وتصعيد الخطاب الإيراني بشأن الملف النووي.
وقد طالبت إيران مراراً برفع العقوبات والعودة إلى الاتفاق النووي، في حين تتهمها واشنطن بمواصلة أنشطة نووية تهدد الاستقرار الإقليمي.