اتهامات بالاتجار بالمخدرات وانتحال الصفة.. تفاصيل أزمة سارة خليفة القانونية والإعلامية
أصدرت نقابة الإعلاميين المصريين بيانًا رسميًا مساء الإثنين 21 أبريل 2025، نفَتْ فيه صفة الإعلامية عن سارة خليفة المتهمة في قضية الاتجار بالمخدرات، مؤكدةً أنها غير مسجلة بجداول النقابة ولا تحمل تصريحًا لمزاولة المهنة[1][2][5][7]. جاء هذا التصريح في خضم تحقيقات أمنية موسعة تكشف عن تشابك ملفات جنائية وإعلامية تورطت فيها المتهمة.
خلفية القضية: من الشاشة إلى قفص الاتهام
تعود جذور الأزمة إلى 20 أبريل الجاري، عندما ألقت الأجهزة الأمنية القبض على خليفة داخل شقة فاخرة بمنطقة التجمع الخامس، حيث ضُبطت بحوزتها 200 كيلوجرام من الحشيش الاصطناعي وأدوات تصنيع المخدرات، إلى جانب مبالغ مالية ضخمة بعملات محلية وأجنبية. كشفت التحقيقات المبدئية عن تشكيل عصابي من 10 أفراد، تخصص في استيراد المواد الخام من الخارج عبر شركاء أجانب.
الجانب القانوني: عقوبات انتحال الصفة الإعلامية
أوضح الدكتور طارق سعدة، نقيب الإعلاميين، أن المادة 88 من قانون النقابة رقم 93 لسنة 2016 تُجرم انتحال صفة الإعلامي بعقوبة الحبس، مشيرًا إلى أن خليفة تمارس النشاط الإعلامي عبر قنوات غير مرخصة منذ سنوات دون ترخيص. وأضاف أن النقابة أغلقت 47 كيانًا وهميًا خلال العام الماضي، مقدمةً 32 بلاغًا ضد منتحلي الصفة.
المضبوطات المالية وتفاصيل التحقيقات
كشفت تحريات مباحث المخدرات عن استخدام شقتين في حي السلام ومدينة نصر كمعامل لتصنيع المخدرات، حيث تم ضبط 5 سيارات فاخرة وكميات من المشغولات الذهبية تقدر قيمتها الإجمالية بـ420 مليون جنيه. وأظهرت تحقيقات النيابة العامة أن خليفة أنكرت علاقتها بالمضبوطات، رغم وجود سجل جنائي سابق لها في قضايا تزوير مستندات.
الخلفية التعليمية والشخصية للمتهمة
كشفت وثائق التحقيق عن مفاجأة مثيرة، حيث تبين أن خليفة لم تتجاوز مرحلة التعليم الابتدائي، رغم ظهورها السابق كمذيعة على قنوات خاصة[4]. كما أوضحت التحريات مسارها الشخصي الذي بدأ بزواج من رجل أعمال عربي، تلاها دخول عالم العلاقات العامة قبل التحول إلى النشاط الإجرامي[4][8].
ردود الفعل الرسمية والشعبية
وجهت النقابة تحذيرًا صارمًا للوسائل الإعلامية بعدم التعامل مع غير المرخصين، مع تأكيد تطبيق المادة 89 التي تسمح بغلق المنصات المخالفة. من جانبها، طالبت جمعيات حقوقية بإدراج اتهامات جديدة تتعلق بتمويل الإرهاب، في إشارة إلى المضبوطات المالية الكبيرة.
التداعيات المتوقعة على القطاع الإعلامي
يرى مراقبون أن القضية ستسرع من وتيرة حملات التطهير في الوسط الإعلامي، خاصة مع إعلان النقابة عن نيتها مراجعة كافة التراخيص الصادرة خلال الخمس سنوات الماضية. كما تتوقع مصادر قضائية إضافة تهم جديدة للمتهمة تتعلق بغسل الأموال، نظرًا لضخامة المتحصلات المالية










