مراسم جنازة ودفن البابا فرنسيس: كسر التقاليد البابوية في سانتا ماريا ماجوري
أعلن الفاتيكان رسمياً صباح الاثنين 21 أبريل 2025 عن وفاة البابا فرنسيس عن عمر ناهز 88 عاماً، منهياً حبرية استمرت 12 عاماً تميزت بإصلاحات جريئة طالت حتى طقوس الجنائز البابوية. اختار البابا الراحل تبسيط مراسم دفنه بشكل غير مسبوق، مع كسر تقليد دفن الباباوات في سراديب الفاتيكان منذ أكثر من قرن.
الإعلان الرسمي وبدء مراسم الحداد
أذيع خبر الوفاة عبر قناة الفاتيكان التلفزيونية بتصريح للكاردينال كيفن فاريل، معلناً بدء فترة حداد رسمي تستمر تسعة أيام (Novendiale) وفق التقاليد اللاتينية. شملت الإجراءات الأولية تحنيط الجثمان وإلباسه الزي البابوي التقليدي، مع إلغاء العرض العلني للجثمان في نعش مفتوح – وهو تغيير جوهري أقره البابا شخصياً عام 2024
التغييرات الجوهرية في بروتوكول الجنازات
أدخل البابا فرنسيس عام 2024 تعديلات تاريخية على “المراسيم الرسولية” المنظمة لجنازات الباباوات، تشمل:
- تأكيد الوفاة داخل الكنيسة بدلاً من الغرفة البابوية
- الإيداع الفوري للجثمان في التابوت دون عرض مسبق
- استبدال التوابيت الثلاثة التقليدية (سرو/رصاص/بلوط) بتابوت خشبي واحد مبطّن بالزنك
- إلغاء وضع العصا البابوية (الهرا) بجانب النعش
مسار مراسم الدفن
حدد البابا فرنسيس كنيسة سانتا ماريا ماجوري في روما كمكان للدفن، مخالفاً تقليداً يعود لعام 1903 عندما دُفن البابا ليو الثالث عشر خارج الفاتيكان. تضمنت المراسم:
- قداس جنائزي في ساحة القديس بطرس بحضور 100 ألف شخص
- موكب نقل التابوت إلى سانتا ماريا ماجوري عبر شوارع روما
- دفن التابوت في قبو خاص تحت المذبح الرئيسي للكنيسة
الرمزية التاريخية لسانتا ماريا ماجوري
ارتبط اختيار الكنيسة بإخلاص البابا لمريم العذراء، حيث كان يزورها قبل وبعد كل رحلة رسولية. تحتوي الكنيسة على أقدم أيقونة مريمية في روما تعود للقرن الخامس.










