انتهاء هدنة عيد الفصح واستئناف القتال في أوكرانيا: تفاصيل التصعيد العسكري والتبادل الاتهامي
أعلنت روسيا رسمياً صباح اليوم الاثنين 21 أبريل 2025 نهاية هدنة عيد الفصح التي دامت 30 ساعة، مع استئناف العمليات العسكرية الكاملة في الأراضي الأوكرانية. جاء الإعلان بعد ساعات من تبادل الاتهامات بين موسكو وكييف بانتهاك وقف إطلاق النار، في تطور يعكس استمرار تعقيدات المشهد العسكري رغم المحاولات الدولية لاحتواء الأزمة.
الجدول الزمني للهدنة وانطلاق التصعيد
بدأت الهدنة المعلنة من جانب واحد من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم السبت 19 أبريل الساعة 18:00 بتوقيت موسكو، بهدف “احترام القيم الإنسانية خلال الأعياد الدينية”. لكن وزارة الدفاع الروسية أكدت في بيان صدر فجر اليوم استئناف العمليات القتالية بعد انتهاء المهلة المحددة عند منتصف ليل الإثنين.
الاتهامات المتبادلة خلال فترة الهدنة
اتهم الجانب الروسي القوات الأوكرانية بتنفيذ 4900 انتهاك لوقف إطلاق النار، بما في ذلك 444 عملية قصف و900 ضربة بطائرات مسيرة، مع استخدام 48 طائرة مسيرة استهدفت مناطق حدودية روسية مثل بريانسك وكورسك. من جهتها، نفت أوكرانيا هذه الادعاءات وأشارت إلى تسجيل 277 هجوماً روسياً خلال الفترة نفسها، منها 46 هجوماً برياً و5 محاولات اختراق جوية.
الردود الدولية والمواقف الجيوسياسية
أعربت الولايات المتحدة عن ترحيبها بتمديد الهدنة، بينما شدد الاتحاد الأوروبي على ضرورة “تحويل الوقف المؤقت إلى حل دائم”. فيما أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن تفاؤله بإمكانية التوصل لاتفاق سلام “يُحقق ثروات للطرفين”.
التداعيات الإنسانية والميدانية
أسفرت الهجمات المتبادلة عن سقوط ضحايا مدنيين في مناطق حدودية روسية، مع أضرار مادية واسعة في البنية التحتية بمناطق دونيتسك وخيرسون. كما أعلنت موسكو عن إحباط محاولات أوكرانية لاختراق الخطوط الدفاعية قرب سوخايا بالكا وبوغاتير.
السياق التاريخي ومستقبل المفاوضات
تشكل هذه الهدنة الثانية من نوعها منذ بدء العملية العسكرية الخاصة، بعد محاولة فاشلة بمناسبة عيد الميلاد 2023. يرى محللون عسكريون أن تكرار سيناريو الانتهاكات المتبادلة يُعقّد آفاق المفاوضات، خاصة مع إصرار كييف على شروط تتضمن انسحاباً روسياً كاملاً كشرط مسبق لأي تسوية سياسية[4].
الآليات العسكرية المستخدمة في التصعيد
كشفت تقارير ميدانية عن استخدام مكثف للطائرات المسيرة من الجانبين، حيث أطلقت أوكرانيا 48 طائرة مسيرة خلال الهدنة، بينما ردت روسيا بضربات جوية استهدفت محطات طاقة في دنيبروبيتروفسك وميكولايف. تُظهر هذه التطورات تحولاً في استراتيجيات القتال نحو حرب استنزاف تعتمد على الأسلحة بعيدة المدى.











