في سياق تصاعد التحركات الاحتجاجية للأطباء الشبان، أعلنت المنظمة التونسية للأطباء الشبان عن تنفيذ إضراب وطني شامل يوم الخميس 2 مايو 2025، وذلك في ظل تواصل ما وصفته بـ”تجاهل السلطات المعنية لمطالب الأطباء الشبان وغياب التفاعل الجاد مع مطالبهم المشروعة”.
ويشمل الإضراب جميع طلبة كليات الطب بكامل تراب الجمهورية، إلى جانب الأطباء الداخليين والمقيمين العاملين في مختلف الأقسام الاستشفائية الجامعية، مع الالتزام بضمان سير العمل الطبيعي في أقسام الاستعجالي وحصص الاستمرار، حفاظًا على الحد الأدنى من الخدمات الصحية للمواطنين.
ويتخلل هذا الإضراب مسيرة وطنية تنطلق من كلية الطب بتونس باتجاه مقر وزارة الصحة، يليها اجتماع عام مفتوح ببهو الكلية، في خطوة تصعيدية تهدف إلى تسليط الضوء على تدهور الأوضاع داخل المنظومتين الصحية والتعليمية، وعلى ما يصفه المحتجون بالتعامل اللامسؤول من جانب الهياكل الرسمية.
يأتي هذا التحرك بعد نجاح الإضراب الوطني العام الذي نُفّذ يوم الاثنين 21 أبري الجاري، والذي بلغت نسبة المشاركة فيه نحو 92%، ما اعتبرته المنظمة “دليلًا على وعي الأطباء الشبان والتفافهم حول مطالبهم النقابية والإنسانية”.
وقد عبّرت المنظمة في بيان لها عن استنكارها الشديد لممارسات ترهيبية قالت إن بعض الأطباء الشبان تعرضوا لها، من قبيل التهديد بعدم المصادقة على التربصات من قبل بعض رؤساء الأقسام، ووصفت ذلك بـ”الاعتداء الصارخ على الحق النقابي”.
وفي ختام بيانها، شددت المنظمة على أن السلطات الرسمية تتحمّل المسؤولية الكاملة عن تبعات التحركات المقبلة، محذّرة من الانعكاسات المحتملة على استمرارية الخدمات الصحية. كما جددت دعوتها للأطباء الشبان إلى الوحدة والتمسك بمطالبهم، مؤكدة أن “نضالهم متواصل من أجل كرامة الطبيب الشاب ومستقبل المنظومة الصحية في تونس”.










