إيران تعرض فرصا استثمارية ضخمة على الشركات الأمريكية في قطاع الطاقة النووية
أعلن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، عن إمكانية دخول الشركات الأمريكية في برنامج إيران للطاقة النووية، مشيرا إلى أن هذه الخطوة قد تفتح الباب أمام “عشرات المليارات من الدولارات في عقود محتملة”. جاء ذلك في خطاب كان من المزمع أن يلقيه خلال مؤتمر كارنيغي الدولي للسياسة، قبل أن ينشر الخطاب على منصة “إكس” بعد تعذر مشاركته في المؤتمر.
وفي خطابه، أكد عراقجي أن “فرصة التريليون دولار التي يقدمها اقتصادنا قد تكون مفتوحة للشركات الأمريكية”، مضيفا أن هذه الفرصة تشمل الشركات القادرة على المساهمة في توليد الكهرباء من مصادر نظيفة غير هيدروكربونية.
وأشار إلى أن إيران تخطط لبناء 19 مفاعلا نوويا جديدا، إلى جانب المفاعل القائم في محطة بوشهر، بهدف إنتاج طاقة كهربائية صديقة للبيئة. وأوضح أن السوق الإيراني كبير بما يكفي لإعادة إحياء “الصناعة النووية المتعثرة” في الولايات المتحدة.
الضمانات والتعاون الدولي
واقترح عراقجي أن يتم تنفيذ هذه المبادرات في إطار يخضع لـ”رصد وتحقق قوي” من أجل ضمان الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني، مؤكدا أن هذا النهج وحده كفيل بإرساء الاستقرار وبناء الثقة على المدى الطويل.
كما شدد على أن إيران لم تكن يوما معارضة للتعاون العلمي أو الاقتصادي مع الولايات المتحدة، محملا الإدارات الأمريكية السابقة مسؤولية تدهور العلاقات نتيجة “تصورات خاطئة وروايات ذات دوافع سياسية” شوهت صورة برنامج إيران النووي السلمي.
رسالة إلى إدارة ترامب
وفي إشارة مباشرة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قال عراقجي إن ترامب يبدو مدركا لـ”الأخطاء الكارثية” التي ارتكبتها الإدارات الأمريكية السابقة، والتي كلفت الاقتصاد الأمريكي تريليونات الدولارات دون تحقيق أي مكاسب استراتيجية في المنطقة.
تفاؤل متبادل بعد جولات المحادثات
يأتي هذا التصريح في أعقاب الجولة الثانية من المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة، والتي عقدت في روما السبت الماضي، بعد جولة أولى جرت في العاصمة العمانية مسقط.
ومن المقرر أن تستأنف المحادثات التقنية بين الطرفين يوم الأربعاء، وسط أجواء تفاؤلية أبدتها كلا الحكومتين بشأن إمكانية التوصل إلى تفاهمات مشتركة تعزز التعاون الثنائي وتدعم استقرار المنطقة.










