في حادثة غير مسبوقة أثارت تساؤلات عميقة حول كفاءة الإجراءات الأمنية المتبعة لحماية كبار المسؤولين الأمريكيين، تعرضت وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية كريستي نويم لسرقة حقيبتها الشخصية التي تحتوي على مبلغ نقدي كبير ووثائق رسمية حساسة، أثناء تناولها العشاء في مطعم وسط العاصمة واشنطن مساء الأحد.
الواقعة التي أكدتها الوزارة رسمياً حدثت في وجود فريق الحماية المكلّف بتأمينها، مما فتح الباب أمام تساؤلات جدية حول ثغرات الحماية الأمنية للشخصيات الحكومية رفيعة المستوى.
تفاصيل الحادثة المثيرة للجدل
وقعت حادثة السرقة مساء يوم الأحد في مطعم “كابيتال برجر” الواقع في شارع سيفينث وسط العاصمة واشنطن، حيث كانت الوزيرة نويم تتناول عشاء عائلياً بمناسبة عيد الفصح.
أكدت وزارة الأمن الداخلي أن الوزيرة كانت برفقة عائلتها بالكامل، بمن فيهم أبناؤها وأحفادها، للاحتفال بهذه المناسبة في أجواء عائلية.
وفقاً للتفاصيل التي كشفتها وسائل الإعلام الأمريكية، تمكن شخص يرتدي كمامة طبية من التسلل إلى المطعم وسرقة حقيبة الوزيرة، ثم غادر المكان بهدوء دون أن يلفت انتباه أحد.
وأظهرت كاميرات المراقبة في المطعم أن السارق هو رجل أبيض مجهول الهوية كان يرتدي قناعاً طبياً.
وفي تفاصيل لافتة، ذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء أن نويم ظنت في البداية أن أحد أحفادها قد لامس ساقها، قبل أن تكتشف بعد لحظات اختفاء الحقيبة.
وقد أكدت الوزيرة لقناة “إن بي سي نيوز” أن الحادثة لا تزال قيد التحقيق، وأنها لم تُحل بعد.
محتويات الحقيبة المسروقة
كشفت التقارير الإعلامية أن حقيبة وزيرة الأمن الداخلي احتوت على مجموعة من المقتنيات الشخصية والرسمية ذات الحساسية العالية، مما زاد من خطورة الواقعة وتداعياتها الأمنية المحتملة.
وفقاً لمصادر مطلعة، ضمت الحقيبة المسروقة:مبلغ يقارب 3000 دولار نقداً235 وجواز سفر الوزيرة67 وبطاقة التحقق من هويتها الشخصية الصادرة عن وزارة الأمن الداخلى وبطاقة دخول أمنية خاصة بالوزارة










