بدأت تركيا تنفيذ خطوة عسكرية جديدة في القرن الأفريقي، حيث هبطت طائرتان عسكريتان تركيتان في مطار عدنان عدي الدولي في مقديشو هذا الأسبوع، على متنهما نحو 500 جندي تركي، ضمن أولى دفعات عملية انتشار عسكري أوسع تهدف إلى دعم الحكومة الصومالية في حربها ضد حركة الشباب المتشددة.
تعزيز الوجود في “تركسوم”
جرى نقل الجنود إلى القاعدة العسكرية التركية “تركسوم”، الواقعة في منطقة الجزيرة بالعاصمة، والتي تعد أكبر قاعدة عسكرية تركية في أفريقيا، وتستخدم كمركز تدريب رئيسي لقوات النخبة الصومالية “غورغور”.
ووفقا لمصادر عسكرية، يتمركز حاليا أكثر من 300 جندي تركي داخل القاعدة، التي افتتحت عام 2017 وتستوعب تدريب نحو 1500 عنصر في آن واحد. وقد تخرج منها حتى عام 2023 حوالي 5000 جندي صومالي.
دعم وفق خطة مصادق عليها برلمانيا
يأتي هذا الانتشار في إطار خطة أقرها البرلمان التركي في يوليو 2024، تتيح للرئيس رجب طيب أردوغان إرسال ما يصل إلى 2500 جندي إلى الصومال. وحتى الآن، لم تحدد السلطات التركية ما إذا كانت تلك القوات ستشارك في عمليات قتالية مباشرة أو تقتصر مهامها على الدعم اللوجستي والتدريب، كما هو الحال في النموذج الأمريكي.
سياق أمني متوتر
ويأتي التعزيز التركي في وقت تصاعدت فيه هجمات حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة، إذ استعادت مؤخرا بلدة عدن يابال الاستراتيجية ومناطق أخرى من القوات الحكومية، ما شكل انتكاسة في الحملة العسكرية الصومالية التي كانت قد أحرزت تقدما ملحوظا العام الماضي.
تنسيق تركي-صومالي
كان الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود قد ناقش في زيارة رسمية إلى أنقرة مطلع الشهر الجاري، التعاون العسكري والأمني مع الرئيس أردوغان، في ظل تأجيل بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (AUSSOM)، والتي كان من المقرر أن تشارك فيها قوات من مصر ودول أفريقية أخرى.










