قرر الملياردير المصري ناصف ساويرس مغادرة المملكة المتحدة بعد 15 عاماً من الإقامة، مُلقياً باللوم على سياسات ضريبية “غير كفؤة” لحزب المحافظين البريطاني. وأكد أن التغييرات التي أنهت إعفاءات المقيمين غير الدائمين من الضرائب على الدخل الخارجي دفعت الأثرياء -بمن فيهم هو- إلى الهجرة.
الهجرة الضريبية: إيطاليا وأبوظبي وجهتان جديدتان
نقل ساويرس إقامته رسمياً إلى إيطاليا، بينما أعلن عن نقل المقر الرئيسي لمجموعته الاستثمارية NNS من لندن ولوكسمبورغ إلى سوق أبوظبي العالمي. وتزامن القرار مع بيع أصول بقيمة 7 مليارات دولار، وإعادة هيكلة شركة OCI للكيماويات التي تُشكل عماد ثروته.
انتقادات لاذعة لحزب المحافظين
وصف ساويرس سياسات الحزب بأنها “الأكثر ميلاً لليسار في تاريخه”، مُعتبراً أن عقداً من “الانضباط المالي المتشدد” أدى إلى تدهور بيئة الأعمال. وأشار إلى أن إصلاحات وزيرة المالية الحالية راشيل ريفز -رغم تشبيهها بمارغريت تاتشر- تفتقر لمراعاة ظروف المستثمرين.
تداعيات اقتصادية واسعة
انضم ساويرس إلى موجة هجرة الأثرياء من بريطانيا، مثل لاكشمي ميتال، فيما تُظهر بيانات أن 30% من أصحاب الثروات يخططون للمغادرة بحلول 2026 بسبب:
ارتفاع الضرائب على الميراث بنسبة 40%.
إلغاء الإعفاءات الضريبية للمقيمين غير الدائمين.
تضاعف رسوم المدارس الخاصة.
إعادة تشكيل الإمبراطورية الاقتصادية
كشف ساويرس عن خطة لتحويل OCI من شركة كيماويات تقليدية إلى كيان استثماري مرن، مع التركيز على:
استثمارات في التكنولوجيا النظيفة.
عمليات اندماج واستحواذ عبر قطاعات متنوعة.
تحالفات استراتيجية مع جهات إماراتية.










