شهدت الأسواق المصرية خلال الأشهر الأخيرة ارتفاعًا جنونيًا في أسعار الليمون، حيث تجاوز سعر الكيلو في بعض المناطق 200 جنيه، ليصبح سلعةً حُكرًا على القادرين، فيما لجأ المواطنون إلى بدائل مثل الخل أو تقليل الاستهلاك. هذه الأزمة تزامنت مع مواسم أعياد الربيع ورمضان، مما زاد من حدتها.
أسباب العاصفة السعرية:
الكارثة المناخية:
أدت التقلبات الجوية الحادة إلى تساقط أزهار الليمون وإصابة الأشجار بالعفن، مما قلل الإنتاج بنسبة 50%.
فوضى التصدير:
تصدير كميات كبيرة رغم نقص المعروض المحلي، ما خلق فجوة بين العرض والطلب.
احتكار التخزين:
لجوء بعض التجار إلى تخزين المحصول وبيعه “بالتنقيط” لرفع الأسعار.
ارتفاع تكاليف النقل:
زيادة أسعار الوقود بنسبة 20% بعد قرارات رفع الدعم.
تأثيرات ميدانية:
الأسواق الشعبية: وصل سعر الكيلو في سوق السيدة زينب إلى 150 جنيهًا، بينما قفز إلى 180 جنيهًا في دمياط.
المستهلكون: اضطرت ربّات المنازل إلى شراء الليمون “بالقطعة”، بينما تحولت الأسر محدودة الدخل إلى استخدام الخل.
المقارنة الصادمة: تجاوز سعر الليمون البلدي سعر التفاح المستورد، حيث بلغ الأخير 80 جنيهًا مقابل 120-150 جنيهًا للأول.
جدول مقارنة الأسعار (أبريل 2025):
نوع الليمون سعر الجملة سعر التجزئة
البلدي 60-80 جنيهًا 90-150 جنيهًا
الأضاليا 25-40 جنيهًا 40-60 جنيهًا
بدائل مُرة:
الليمون الأضاليا: ارتفع سعره من 5 جنيهات إلى 50 جنيهًا للكيلو.
الخل الصناعي: أصبح الخيار الأرخص رغم تغييره لنكهة الأطباق.
توقعات الخبراء:
يتوقع نائب رئيس شعبة الخضار حاتم النجيب انخفاض الأسعار بدءًا من يوليو 2025 مع زيادة الإنتاج، بينما يُحذر مزارعون من استمرار الأزمة حتى أغسطس بسبب الآفات الزراعية.
هذه الأزمة تعكس تحديات هيكلية في القطاع الزراعي المصري، بدءًا من سوء إدارة الموارد وصولًا إلى تأثيرات التغير المناخي، مما يستدعي تدخلًا عاجلًا لإنقاذ المحصول الاستراتيجي من الانهيار.










