ابتسامة السيرك التي غزت الشاشة الفضية
وُلدت نعيمة عاكف في 7 أكتوبر 1929 بمدينة طنطا، داخل خيمة سيرك عائلتها الذي كان يقدم عروضًا خلال موالد السيد البدوي. عاشت طفولتها بين الحيوانات والألعاب البهلوانية، وتعلمت الرقص مبكرًا قبل أن تنتقل إلى القاهرة مع والدتها بعد انفصال والديها. في ملهى “الكيت كات”، لفتت انتباه المخرج أحمد كامل مرسي الذي قدمها كراقصة في فيلم ست البيت (1949)، لتبدأ مسيرة فنية لامعة انتهت بوفاتها المبكرة عن 36 عامًا.
محطات مفصلية في حياتها
الزواج من المخرج حسين فوزي:
تزوجته عام 1953 رغم فارق السن الكبير، ونقلها من شقة متواضعة إلى فيلا فاخرة بمصر الجديدة. أخرج لها 15 فيلمًا أبرزها لهاليبو وأحبك ياحسن، قبل أن ينفصلا بهدوء بعد 10 سنوات.
لقب أحسن راقصة في العالم:
حصلت عليه خلال مهرجان الشباب العالمي بموسكو عام 1958 بعد أداء ثلاث لوحات استعراضية منها مذبحة القلعة ورقصة أندلسية.
صراع مع السرطان:
اكتُشفت إصابتها بسرطان الأمعاء عام 1963 أثناء تصوير فيلم بياعة الجرايد. عانت ثلاثة أعوام قبل رحيلها في 23 أبريل 1966، تاركة ابنها الوحيد “محمد” من زواجها الثاني بالمحاسب صلاح الدين عبد العليم.
تناقضات شخصية
رغم شهرتها كـ”فتاة السيرك” المفعمة بالحيوية، عُرفت بتدينها الشديد. رفضت مرة تصويرها أثناء الصلاة قائلة: “هي علاقتي بربي لا أتاجر بها”. كما أثارت جدلًا حين طردت صديقةً من منزلها لإفطارها في رمضان، مما أدى إلى قطيعة بينهما للأبد.
إرث فني لا يُمحى
قدّمت 34 عملًا سينمائيًا بينها جنة ونار ويا حلاوة الحب، وبرعت في مزج الرقص بالتمثيل الكوميدي. رحلت مبكرًا، لكنّ ابتسامتها الساحرة وحضورها الاستثنائي بقيا علامة فارقة في السينما المصرية.









