فيترمان يدعو لضرب إيران قبل جولة المفاوضات الثالثة
دعا السيناتور الديمقراطي عن ولاية بنسلفانيا جون فيترمان إلى تنفيذ ضربات جوية أمريكية لتدمير المنشآت النووية الإيرانية، وذلك قبل الجولة الثالثة المرتقبة من المفاوضات النووية بين واشنطن وطهران.
وفي مقابلة مع صحيفة واشنطن فري بيكون، نشرت مساء الأربعاء، قال فيترمان:
“لا يمكنك أبدا التفاوض مع نظام زعزع استقرار المنطقة لعقود من الزمن. أعتقد أن لدينا فرصة هائلة الآن لاستهداف وتدمير المنشآت النووية الإيرانية”.
انتقادات لنهج التفاوض: “المفاوضات الوحيدة يجب أن تكون بالقنابل”
انتقد فيترمان بشدة سياسة التفاوض التي تتبناها إدارة الرئيس دونالد ترامب حاليا، والتي تسعى إلى إعادة إحياء الحوار مع إيران، رغم انسحابها سابقا من الاتفاق النووي في 2018 ضمن سياسة “الضغط الأقصى”.
“منذ سنوات، فهمت تماما سبب انسحاب ترامب من اتفاق أوباما، لكني لا أفهم لماذا يتفاوض اليوم مع هذا النظام المريض”.
ووصف فريق التفاوض الحكومي بأنه “مرتبك وعادي”، مشيرا إلى أن الوسيلة الوحيدة للتفاوض مع إيران يجب أن تتم “عبر القنابل التي تزن 30 ألف رطل والجيش الإسرائيلي”.
تشكيك بقدرات الوكلاء الإقليميين لإيران
فيترمان سخر من فصائل تدعمها طهران في المنطقة، واصفاً إياها بأنها “غير فعالة”.
“حماس ليست سوى مجموعة من الفئران تحمل صواريخ خردة في شاحنات تويوتا، والحوثيون أصبحوا عاجزين تقريبا. إذا ماذا تبقى لإيران؟ فقط منشآت نووية مصممة لصنع أسلحة”.
رد من الخارجية الأمريكية: المسار الدبلوماسي لا يزال مطروحا
في المقابل، دافع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو عن خيار المحادثات، وقال:
“الإيرانيون أبدوا استعدادهم للحديث، ونحن نتحدث معهم. إذا كان من الممكن التوصل إلى اتفاق، فإننا سنبذل كل جهد للتوصل إلى حل سلمي”.
روبيو حاول تهدئة الجدل بشأن تخصيب اليورانيوم، موضحاً أن واشنطن لا تعني السماح بتخصيب غير محدود، بل بـ”استيراد اليورانيوم المخصب لبرامج سلمية محددة”.
تحذيرات من نشوب حرب… وفيترمان يرفضها
دعوات التصعيد العسكري قوبلت بانتقادات من بعض الفصائل داخل الحزب الجمهوري، التي عبرت عن مخاوف من جر الولايات المتحدة إلى حرب شاملة. إلا أن فيترمان رفض تلك التحذيرات قائلاً:
“لن تتحول هذه إلى حرب عالمية ثالثة، بل هو قبول لحقيقة أننا لن نحصل على فرصة أفضل من الآن”.
سياق إقليمي مضطرب
وتأتي هذه التصريحات في وقت أفادت فيه صحيفة نيويورك تايمز الأسبوع الماضي، أن إسرائيل طلبت من ترامب التعاون في تنفيذ ضربات عسكرية تستهدف المنشآت النووية الإيرانية، ما يضيف بعداً عسكرياً خطيراً إلى المحادثات الجارية خلف الكواليس.










