قائد القيادة المركزية الأمريكية في زيارة مفاجئة إلى إسرائيل
القدس – في زيارة تحمل أبعاداً أمنية واستراتيجية، يتوجه قائد القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM)، الجنرال مايكل “إريك” كوريللا، إلى إسرائيل، حيث من المتوقع أن يصل بعد ظهر الخميس لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين العسكريين، على رأسهم وزير الدفاع يسرائيل كاتس ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي.
وتأتي هذه الزيارة في وقت حساس من التوترات الإقليمية، قبل يومين فقط من المحادثات الأمريكية – الإيرانية المرتقبة في سلطنة عمان، وسط تصاعد التحذيرات الإسرائيلية بشأن الملف النووي الإيراني.
كوريللا في إسرائيل مجدداً… وتنسيق أمني متواصل
تعد هذه الزيارة هي الثانية للجنرال كوريللا إلى إسرائيل خلال أقل من شهر، ما يعكس حجم التنسيق العسكري الوثيق بين تل أبيب وواشنطن، لا سيما في ظل التوترات مع إيران ووكلائها في المنطقة.
ومن المتوقع أن يناقش الجانبان ملفات تشمل: التهديدات الإيرانية، تطورات البرنامج النووي الإيراني، التعاون الدفاعي، التنسيق الاستخباراتي، والتحديات الأمنية في سوريا والعراق ولبنان، إضافة إلى التحركات العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط.
نتنياهو يرفع السقف ضد إيران
في موازاة التحركات العسكرية، شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في كلمة له خلال حفل تذكاري لضحايا المحرقة، على رفض إسرائيل القاطع لامتلاك إيران سلاحاً نووياً.
نتنياهو: “هذا النظام الإرهابي لا يشكل تهديداً لمستقبلنا فقط، بل لمصير البشرية جمعاء. إذا حصلت إيران على سلاح نووي، فإن العواقب ستكون كارثية على العالم.”
تصريحات نتنياهو جاءت كرد على أنباء تتحدث عن تقارب محتمل بين واشنطن وطهران، في ظل تقارير أشارت إلى أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب رفض سابقاً دعم خطة إسرائيلية لمهاجمة منشآت نووية إيرانية.
زيارة حاسمة قبيل المحادثات العمانية
تأتي زيارة كوريللا في توقيت محوري، إذ يترقب العالم نتائج المحادثات غير المباشرة بين واشنطن وطهران في سلطنة عمان، والتي يُتوقع أن تحدد مصير الملف النووي الإيراني في المرحلة المقبلة.
ويرى محللون أن الزيارة تأتي في سياق طمأنة إسرائيل بالتزام واشنطن بأمنها، مع بحث خيارات عسكرية واستخباراتية محتملة في حال فشل المسار الدبلوماسي.










