الشيباني: سوريا لكل السوريين ورفع العقوبات خطوة نحو الاستقرار
أكد وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، في كلمة ألقاها أمام مجلس الأمن الدولي مساء الجمعة، أن “سوريا اليوم لكل السوريين”، مشدداً على أن جميع المواطنين السوريين متساوون في الحقوق والواجبات أمام القانون، بغض النظر عن خلفياتهم الدينية أو العرقية.
وأشار الشيباني إلى أن سوريا لا تزال تواجه تحديات جسيمة تهدد استقرارها، وفي مقدمتها العقوبات الاقتصادية التي وصفها بـ”منتهية الصلاحية”، معتبراً أنها تشكل عائقاً رئيسياً أمام جهود إعادة الإعمار، وتفتح الباب لازدهار شبكات غير مشروعة، وتحرم البلاد من الاستثمارات الضرورية.
وقال إن هذه العقوبات تجبر سوريا على الاعتماد على المساعدات الدولية بدلاً من أن تكون شريكاً فاعلاً في النمو الاقتصادي العالمي، كما أنها تقيد قدرتها على المضي في مسارات العدالة الانتقالية وتحقيق الأمن المستدام.
وأضاف أن رفع العقوبات يمثل خطوة حاسمة يمكن أن تفتح الباب أمام تحول سوريا من بلد عانى من العزلة والحروب إلى شريك فاعل في السلام والازدهار العالمي.
وفي جانب آخر من كلمته، دان الشيباني الضربات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، واصفاً إياها بانتهاك واضح للقانون الدولي ولسيادة سوريا، مطالباً مجلس الأمن بممارسة الضغط على إسرائيل للانسحاب من الأراضي السورية المحتلة وتطبيق اتفاقية فصل القوات لعام 1974.
كما أعلن عن توجه بلاده لتشكيل هيئة للعدالة الانتقالية وأخرى لملف المفقودين، معلناً استعداد دمشق للتعاون مع الولايات المتحدة في ملف المفقودين الأمريكيين داخل سوريا.
وأكد الشيباني أن الحكومة السورية ستعلن قريباً عن تشكيل برلمان وطني يمثل جميع أطياف الشعب السوري، مشيراً إلى أن “سوريا اليوم ليست فقط لمن كانوا في الداخل، بل أيضاً لمن كُممت أفواههم في السابق، وللمهجرين الذين يمكنهم العودة الآن إلى ديارهم”.
وأشار إلى أن الأشهر الأربعة الماضية شهدت تعاوناً غير مسبوق بين السوريين، وتم خلالها الحفاظ على مؤسسات الدولة، وصولاً إلى تشكيل حكومة انتقالية تحظى بترحيب دولي.
كما أشار إلى حلّ كافة الفصائل المسلحة، وبدء خطوات نحو إصلاح دستوري من خلال حوار وطني واسع، شارك فيه أكثر من 1000 شخص في القصر الرئاسي، لمناقشة قضايا البلاد.
وفي ختام كلمته، اتهم الشيباني ما سماها “فلول النظام” بمحاولة إشعال حرب أهلية من خلال مجازر طائفية، مشيراً إلى استمرار تعرض سوريا لهجمات حتى يوم أمس، بهدف إثارة الفتن والانقسامات.










