أعلنت إدارة الأزمات في محافظة هرمزجان، بقيادة المدير العام مهرداد حسن زاده، عن إغلاق شامل لجميع المدارس، الجامعات، والمكاتب الحكومية في مدينة بندر عباس، وذلك اعتبارًا من يوم الأحد 27 أبريل، إثر الانفجار الكبير الذي وقع في ميناء بندر رجائي.
جاء هذا القرار نتيجة تصاعد مستويات التلوث في الهواء عقب الانفجار، وهو ما دفع وزارة الصحة الإيرانية إلى إعلان حالة الطوارئ في المدينة، محذّرة من “ارتفاع كبير في تلوث الهواء واحتمالية إطلاق مواد ملوثة خطيرة مثل الأمونيا، وثاني أكسيد الكبريت، وثاني أكسيد النيتروجين”.
الخسائر البشرية: صرّح وزير الداخلية الإيراني، إسكندر مؤمني، أن حصيلة الضحايا ارتفعت إلى ثمانية قتلى، فيما أُصيب ما يقارب 750 شخصًا، تلقى 212 منهم العلاج في العيادات الخارجية، في حين يخضع الباقون للعلاج في مستشفيات هرمزجان والمحافظات المجاورة. كما أفاد علي أكبر جاويدان، قائد شرطة المحافظة، بوجود ستة أشخاص في عداد المفقودين حتى الآن.
انفجار ميناء بندر عباس يهدد البوابة الاقتصادية الأولى لإيران
خزان الأمونيا ينفجر في بندر عباس.. نشطاء: سيناريو بيروت يتكرر في إيران “فيديو”
الوضع الميداني: أكد مؤمني أن الحريق الناتج عن الانفجار لا يزال ينتقل من حاوية إلى أخرى بفعل الرياح، ما يزيد من خطورة الوضع البيئي والصحي في المنطقة، ويصعّب من جهود السيطرة عليه.
انفجار ضخم يهز ميناء رجائي ببندر عباس جنوب إيران وإصابة العشرات : خزان وقود أم هجوم صاروخي؟ “فيديو”
إسرائيل تعلق على بانفجار ميناء بندر عباس جنوب إيران
ردود الفعل: وصف الناشط الإيراني حامد إسماعيليون الانفجارات في منشور له على شبكة “إكس” (تويتر سابقًا) بأنها “كارثة”، مقدّمًا تعازيه لأهالي الضحايا، ومتمنيًا الشفاء العاجل للمصابين. كما وجّه انتقادًا لاذعًا للجمهورية الإسلامية، مشيرًا إلى فشلها المتكرر في إدارة الأزمات، ومطالبًا بمحاكمة المسؤولين عن هذه الكارثة.
الانفجار في ميناء بندر رجائي أدى إلى خسائر بشرية ومادية جسيمة، كما تسبب في أزمة بيئية دفعت السلطات إلى اتخاذ قرارات طارئة لحماية سكان بندر عباس. ولا تزال الأوضاع في المدينة تحت الترقب، وسط مطالبات بالكشف عن ملابسات الحادث ومحاسبة المسؤولين.










