شهد مجلس الأمن الدولي، الجمعة، مواجهة دبلوماسية جديدة بين الولايات المتحدة وسوريا، حيث أعلنت دوروثي شيا، القائمة بأعمال المندوب الأميركي لدى الأمم المتحدة، شروط واشنطن العلنية لتغيير موقفها من دمشق، فيما طالب وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، المجتمع الدولي برفع العقوبات المفروضة على بلاده، مؤكداً أن سوريا اليوم تسلك مساراً مختلفاً عن الماضي.
شروط أمريكية معلنة
وفي خطوة غير معتادة، كشفت شيا أمام مجلس الأمن عن قائمة شروط تطالب بها واشنطن مقابل تخفيف العقوبات على سوريا، تضمنت:
نبذ الإرهاب وقمعه بالكامل.
تبني سياسة عدم الاعتداء على الدول المجاورة.
استبعاد المقاتلين الإرهابيين الأجانب من أي مناصب رسمية.
منع إيران ووكلائها من استخدام الأراضي السورية.
التخلص من أي أسلحة دمار شامل.
التعاون في استعادة المواطنين الأميركيين المفقودين في سوريا.
ضمان الحريات العامة والأمن لجميع السوريين.
وشددت شيا على أن واشنطن تراقب أداء السلطات المؤقتة، مؤكدة أن “القيادة السورية يجب أن تتجاوز ماضيها لتفتح صفحة جديدة”.
الشيباني: سوريا تتغير وتواجه التحديات
من جانبه، أكد الشيباني أن بلاده تواجه عقوبات تمنع تدفق رؤوس الأموال وتقيد مسارات العدالة الانتقالية، داعياً إلى رفع هذه الإجراءات التي وصفها بأنها “تعيق سوريا عن أداء دورها كشريك فاعل في الاقتصاد والسلام الدوليين”.
وأضاف: “سوريا اليوم لم تعد كما كانت، فالحكومة الجديدة سمحت للمنظمات الدولية بالدخول، وتم وقف استخدام القوة المفرطة، والطائرات لم تعد تلقي براميل متفجرة بل الزهور”، مشيراً إلى جهود حكومته في محاربة شبكات المخدرات، والحفاظ على مؤسسات الدولة من الانهيار.
وأوضح أن العالم عليه أن يستمع إلى صوت الشعب السوري الحقيقي، الذي أُسيء تمثيله لعقود، قائلاً: “اليوم هناك سوريا جديدة، وفرصة جديدة تصنع في المنطقة العربية”.
التباين الحاد في المواقف بين واشنطن ودمشق يعكس تعقيد المشهد السوري، ويضع مستقبل العلاقات بين الجانبين أمام اختبار حقيقي مرتبط بسلوك الحكومة الجديدة ومدى استجابتها للمطالب الدولية.










