أفادت مصادر مطلعة بأن شركة “باناجوستار كارانيه”، التي انفجرت حاوياتها يوم السبت في ميناء شهيد رجائي بمدينة بندر عباس جنوب إيران، تتبع لشركة قابضة خاضعة لعقوبات أمريكية فرضتها إدارة ترامب في وقت سابق.
وتشير التحقيقات الأولية إلى أن الحاويات الأربع التي انفجرت في منطقة الميناء تعود ملكيتها لشركة باناجوستار، وهي شركة متخصصة في استيراد المواد الكيميائية والسلع المسموح بها. ورغم ذلك، لم تعرف بعد الأسباب الدقيقة للانفجار، إلا أن الشبهات تدور حول احتمال انفجار خزان يحتوي على مادة الأمونيا، بحسب مصادر من “إيران إنترناشيونال”.
خلفية الشركة وعقوبات سابقة
شركة باناجوستار تعد إحدى الشركات التابعة لمجموعة “سبهر للطاقة القابضة”، التي فرضت عليها وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات في 8 فبراير/شباط من العام الماضي، بسبب دورها في تسهيل بيع ونقل النفط الإيراني إلى الصين، ضمن شبكة تمويل سرية تديرها هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية.
انفجار مصفاة نفط بندر عباس بإيران نتيجة عن عمل إرهابي
خزان الأمونيا ينفجر في بندر عباس.. نشطاء: سيناريو بيروت يتكرر في إيران “فيديو”
انفجار ضخم يهز ميناء رجائي ببندر عباس جنوب إيران وإصابة العشرات : خزان وقود أم هجوم صاروخي؟ “فيديو”
وقال مكتب مراقبة الأصول الأجنبية الأمريكي (OFAC) في حينه، إن شركة “سبهر إنرجي” – وهي الواجهة التي استخدمتها إيران – ساهمت في تحقيق إيرادات بمئات الملايين من الدولارات لصالح النظام الإيراني، عبر عمليات بيع غير قانونية للنفط.
ارتباطات ومسؤولون
مالك شركة باناجوستار، طالب زارع، هو شخصية معروفة في محافظة هرمزجان، ولديه سوابق إدارية في منظمة التخطيط والميزانية المحلية، ما يضيف بعدا حساسا للتحقيق في الانفجار.
الروايات المتضاربة
وعقب الانفجار، أصدرت جمارك ميناء رجائي بيانا أوليا أفاد بأن الحادث على الأرجح ناتج عن مستودع للمواد الخطرة والكيماوية. هذه الفرضية عززتها مشاهدات شهود عيان تحدثوا عن سحابة كثيفة وتصاعد النيران من إحدى الحاويات، وسط تقارير عن أضرار مادية جسيمة في محيط الميناء.
تداعيات مستمرة
يأتي هذا التطور وسط توتر متزايد في منطقة بندر عباس، حيث سبق أن شهد الميناء انفجارات وحرائق في مواقع استراتيجية، مما يثير تساؤلات حول سلامة المنشآت وشفافية أنشطة بعض الشركات التجارية في المنطقة.
ولم تصدر بعد أي توضيحات رسمية من الحكومة الإيرانية بشأن طبيعة الشحنة أو سبب الانفجار، كما لم تؤكد أي جهة ما إذا كانت هناك شبهات متعلقة بالإرهاب أو الاستهداف الخارجي.










