في خطوة تاريخية، صادقت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية على تعيين حسين الشيخ نائبًا لرئيس المنظمة ورئيس دولة فلسطين، بناءً على ترشيح الرئيس محمود عباس، في إطار استحداث منصب نائب الرئيس لأول مرة منذ تأسيس المنظمة عام 1964. يُعتبر هذا التعيين محوريًا في رسم مستقبل القيادة الفلسطينية، خاصة مع تقدم عمر الرئيس عباس (89 عامًا) وغياب خليفة واضح طوال عقدين.
محطات في مسيرة الشيخ السياسية:
النشأة والنضال:
وُلد عام 1960 في رام الله، وانضم لحركة “فتح” في مراهقته، وقضى 11 عامًا في السجون الإسرائيلية حيث تعلّم العبرية.
مناصب قيادية:
تولى إدارة الهيئة العامة للشؤون المدنية منذ 2007، وأصبح أمين سر اللجنة التنفيذية للمنظمة عام 2022.
علاقات مع إسرائيل:
عُرف بأسلوبه البراغماتي في التعامل مع السلطات الإسرائيلية، ما أكسبه توصيف “الشريك الموثوق” من قبل مسؤولين إسرائيليين.
تداعيات التعيين وجدل محلي:
خلافة عباس: يُنظر للشيخ كمرشح رئيسي لخلافة الرئيس، مما يعكس استمرار هيمنة “فتح” وتركّز السلطة في دائرة ضيقة.
انتقادات داخلية:
اتهمت فصائل مثل “الجبهة الشعبية” العملية بـ”التفرد” و”الاستجابة لضغوط خارجية”، فيما قاطعت أربع فصائل جلسة التصويت.
دعم دولي:
رحبت السعودية بالخطوة كإصلاح يعزز الشرعية الفلسطينية، بينما دعمته الولايات المتحدة ودول خليجية كخطوة نحو حل الصراع.
تحديات مستقبلية:
توحيد المشهد الفلسطيني: مع استمرار الانقسام مع حركة “حماس” وتزايد السخط الشعبي من أداء السلطة.
إدارة العلاقة مع إسرائيل: في ظل اتهامات بأن نهج الشيخ “يعزز التطبيع دون تحقيق مكاسب سياسية”.
إعادة إعمار غزة: قد يُطلب من السلطة المُعاد هيكلتها لعب دور في مرحلة ما بعد الحرب، وفق الرؤية الأمريكية-الخليجية.
يُشكل التعيين محطة فارقة في المسار السياسي الفلسطيني، لكن نجاحه مرهون بقدرة الشيخ على تجاوز الانقسامات الداخلية وتحقيق إنجازات ملموسة لشعب يئن تحت وطأة الاحتلال والأزمات الاقتصادية.










