شهدت سوق الصرف المصرية صباح اليوم الأحد، 27 أبريل 2025، حالة من الهدوء النسبي، حيث استقر سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الجنيه المصري بعد عطلة نهاية الأسبوع، ما أثار تساؤلات حول مستقبل الأسعار خلال الفترة المقبلة.
وسجل البنك المركزي المصري متوسط سعر صرف الدولار عند 50.91 جنيهًا للشراء و51.01 جنيهًا للبيع، ضمن نطاق سعري تراوح بين 50.87 جنيهًا للشراء و51.02 جنيهًا للبيع.
في المقابل، ثبتت الأسعار في البنوك الكبرى مثل البنك الأهلي المصري وبنك مصر عند 50.91 جنيهًا للشراء و51.01 جنيهًا للبيع، فيما سجل البنك التجاري الدولي (CIB) أسعارًا مقاربة، مع فروق طفيفة بين فروعه.
أما أعلى سعر تم رصده اليوم فكان في بنك أبوظبي الإسلامي، حيث عرض الدولار للشراء عند 51.01 جنيهًا، وللبيع عند 51.10 جنيهًا، مما يشير إلى تباين محدود لكنه ملحوظ بين البنوك، يعكس حالة ترقب شديدة بين المتعاملين.
رغم هذا الاستقرار النسبي، تسود أجواء من القلق في الأسواق المصرية، مع تصاعد التوقعات بحدوث موجة تضخمية جديدة قد تدفع الأسعار للارتفاع بشكل ملحوظ خلال الفترة المقبلة، مدفوعة بعوامل داخلية وخارجية مثل ضغوط الاستيراد، تغيرات السياسة النقدية، والتقلبات في الأسواق العالمية.
ويرى خبراء اقتصاديون أن الاستقرار الحالي في أسعار الصرف قد يكون مجرد هدوء مؤقت يسبق تحركات عنيفة محتملة، خاصة مع تزايد الحديث عن تغييرات محتملة في سياسات الدعم وأسعار الفائدة خلال الربع الثاني من عام 2025.
وتبقى أنظار المستثمرين والمواطنين موجهة نحو قرارات البنك المركزي المصري المقبلة، التي ستحدد إلى حد بعيد اتجاه الدولار والجنيه، وبالتالي انعكاساتهما على مستوى الأسعار والمعيشة في البلاد











