واصلت أسعار النفط العالمية صعودها خلال تعاملات اليوم الاثنين، 28 أبريل/نيسان 2025، لتحقق مكاسبها للجلسة الثالثة على التوالي، مدفوعةً بجملة من العوامل الجيوسياسية والاقتصادية التي عززت التفاؤل بين المستثمرين.
تفاصيل الأسعار
بحلول الساعة 05:56 صباحًا بتوقيت غرينتش (08:56 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم يونيو/حزيران 2025 بنسبة 0.63% لتصل إلى 67.29 دولارًا للبرميل، بينما قفزت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي لنفس الشهر بنسبة 0.67% مسجلة 63.44 دولارًا للبرميل.
كما أظهرت بيانات أخرى ارتفاع العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.3% لتصل إلى 67.10 دولارًا، وصعود خام غرب تكساس بنسبة 0.4% إلى 63.32 دولارًا للبرميل، مما يعزز الاتجاه الإيجابي في أسواق الطاقة.
أسباب الارتفاع
يعود هذا الأداء القوي إلى تفاؤل الأسواق بإمكانية تراجع التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وهما أكبر اقتصادين عالميين، ما من شأنه إنعاش الطلب العالمي على النفط الخام والمنتجات البترولية.
وفي المقابل، تسود حالة من عدم اليقين تحيط بالمحادثات الجارية بين واشنطن وبكين، ما يخلق بيئة من الحذر بين المتداولين، لكنه لم يمنع من تحقيق مكاسب متتالية، مع آمال بأن تسفر المحادثات عن انفراج تدريجي في النزاع التجاري.
مخاوف من زيادة المعروض
في سياق موازٍ، تراقب الأسواق العالمية عن كثب تحركات مجموعة “أوبك+”، مع ترجيحات باحتمال إقرار زيادة جديدة في مستويات الإنتاج خلال اجتماعها المقرر في 5 مايو/أيار المقبل. هذه المخاوف أثرت جزئيًا على منحنى الأسعار، لكنها لم تفلح في وقف الزخم الصعودي حتى اللحظة.
مفاوضات نووية وترقب إضافي
من ناحية أخرى، تلقي المفاوضات النووية المستمرة بين إيران والولايات المتحدة بظلالها على السوق، حيث يخشى المستثمرون من عودة الإمدادات الإيرانية إلى السوق العالمية، مما قد يؤدي إلى وفرة في المعروض وضغوط سعرية لاحقة.
خلفية السوق
يأتي هذا الانتعاش بعد أن سجلت أسعار النفط خسائر خلال الأسبوع الماضي، مدفوعة بتوقعات بزيادة الإمدادات والمخاوف المتعلقة بتأثير الرسوم الجمركية الجديدة على النمو الاقتصادي العالمي، ما ساهم حينها في تراجع معنويات السوق.
ختامًا
مع استمرار حالة الترقب في الأسواق العالمية، يبقى التوازن بين العوامل الداعمة للارتفاع والضغوط النزولية عاملًا حاسمًا في تحديد مسار أسعار النفط خلال الأسابيع المقبلة. الأنظار متجهة نحو الاجتماعات المرتقبة والقرارات الكبرى التي ستحدد مستقبل إمدادات الطاقة والأسعار العالمية.











