كشفت اللجنة الوطنية لإعادة التأهيل (NRC) في إثيوبيا عن تأخر كبير في تنفيذ برنامج نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج (DDR) الخاص بالمقاتلين السابقين في إقليم تيغراي، حيث تم حتى الآن إعادة دمج 17,000 مقاتل فقط من أصل الهدف المعلن بـ 75,000 مقاتل يُفترض إعادة تأهيلهم بحلول يونيو المقبل.
وأوضح مفوض اللجنة تيمسجن تيلاهون في تصريح لوسيلة الإعلام الألمانية دويتشه فيله (DW) أن البرنامج، الذي أُطلق في نوفمبر الماضي، قد “توقف لعدة أشهر” نتيجة الاضطرابات السياسية التي عطلت سير العملية. واصفًا التقدم بأنه “محدود”، أشار المفوض إلى أن تعليق العمليات جاء بسبب قضايا غير محلولة تشمل آليات التحقق من هوية المقاتلين وتسليم الأسلحة، وهو ما أدى إلى تعليق تنفيذ البرنامج فعليًا.
وأضاف تيمسجن أن عدد المقاتلين الذين خضعوا للعملية بحلول نهاية ديسمبر الماضي لم يتجاوز 8000 فرد، قبل أن تُستأنف الجهود خلال شهر أبريل الجاري.
ويجري تنفيذ البرنامج حاليًا من خلال مركزين رئيسيين في ميكيلي وإيداجا هاموس، حيث يتم دعم نحو 350 مقاتلًا سابقًا يوميًا في إطار الأنشطة الجارية لإعادة دمجهم في المجتمع، وفق ما أفاد به المجلس النرويجي للاجئين، الشريك المنفذ في بعض مراحل العملية.
وتعد عملية نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج جزءًا من مبادرة وطنية واسعة تهدف إلى تسريح وإعادة تأهيل أكثر من 371,000 مقاتل سابق على مستوى البلاد، في إطار ما يُفترض أن يكون مرحلة ما بعد النزاع في تيغراي، عقب اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في نوفمبر 2022 بين الحكومة الفيدرالية وقوات تيغراي.
ومع ذلك، فإن بطء التنفيذ، واستمرار التوترات الأمنية والسياسية في الإقليم، يهدد بتقويض أهداف المصالحة الوطنية وجهود إعادة بناء الاستقرار في شمال البلاد.










