أعلن مكتب إعلام الأسرى، اليوم الاثنين، أن ستة أسرى فلسطينيين محررين، من بينهم نائل البرغوثي، عميد الأسرى الفلسطينيين، وصلوا إلى تركيا، وذلك ضمن المرحلة الأولى من صفقة “طوفان الأحرار”، التي تم التوصل إليها بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي بوساطة دولية.
نائل البرغوثي… أسطورة الصمود الفلسطيني
ويعد نائل البرغوثي من أبرز الرموز الوطنية الفلسطينية، إذ أمضى نحو 45 عاما في سجون الاحتلال، وهي أطول مدة يقضيها أسير فلسطيني في الأسر على الإطلاق، بحسب هيئة شؤون الأسرى والمحررين.
وبحسب وكالة “صفا”، أوضح مكتب إعلام الأسرى أن عدد الأسرى الفلسطينيين المحررين الذين استقبلتهم تركيا حتى الآن بلغ 36 أسيرا.
وكان البرغوثي قد تحرر أول مرة عام 2011 ضمن صفقة تبادل الأسرى الشهيرة المعروفة بـ”صفقة شاليط”، التي تضمنت الإفراج عن 1027 أسيرا فلسطينيا مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، الذي كان محتجزا لدى حركة “حماس”.
إلا أن سلطات الاحتلال أعادت اعتقاله عام 2014 بتهمة “التحريض”، وتم حينها إعادة تطبيق حكم المؤبد الصادر بحقه في سبعينيات القرن الماضي، بتهمة تنفيذ عمليات فدائية وقتل ضابط إسرائيلي.
المرحلة الأولى من الصفقة
وتأتي مغادرة هؤلاء الأسرى إلى تركيا ضمن المرحلة الأولى من صفقة “طوفان الأحرار”، التي بدأت بتنفيذها مؤخرا في أعقاب مفاوضات غير مباشرة استمرت شهورا. وتمثل هذه الخطوة بارقة أمل لعشرات العائلات الفلسطينية التي تنتظر رؤية أبنائها يعودون إلى الحرية بعد سنوات من الاعتقال الإداري والتعسفي.
رمزية الوصول إلى تركيا
اختيار تركيا كمحطة أولى لاستقبال الأسرى المحررين يعكس دورها المتزايد كوسيط إقليمي، وكمضيف مؤقت لعدد من المحررين الذين قد يمنعون من العودة مباشرة إلى الضفة الغربية أو قطاع غزة بسبب الشروط الإسرائيلية.










