سجلت مصر وصول 4.6 مليون سائح خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2025، وفق بيانات رسمية صادرة عن وزارة السياحة والآثار. ويأتي هذا الرقم في إطار التعافي التدريجي للقطاع السياحي بعد سنوات من التراجع بسبب جائحة كورونا والتحديات الاقتصادية.
تشير البيانات إلى أن القادمين من أوروبا احتلوا النسبة الأكبر من إجمالي السائحين، بينما شهدت دول الخليج زيادة ملحوظة في أعداد الزائرين. كما استمر تدفق السياح الروس رغم الظروف الجيوسياسية الحالية.
ويرجع المحللون هذا التحسن إلى عدة عوامل أبرزها انخفاض قيمة الجنيه المصري وتحسن الأوضاع الأمنية نسبياً، بالإضافة إلى تنوع المنتج السياحي بين الآثار والمنتجعات الساحلية.
لكن القطاع لا يزال يواجه تحديات تتعلق بارتفاع تكاليف الخدمات وجودتها في بعض المناطق، وضعف البنية التحتية في عدد من المواقع الأثرية. كما أن الأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد، والتي تجلت في ارتفاع معدل التضخم إلى 32.5% ونقص بعض السلع الأساسية، قد تشكل عائقاً أمام استدامة هذا النمو.
يذكر أن السياحة تمثل حوالي 12% من الناتج المحلي الإجمالي في مصر، وتوفر فرص عمل لنحو 3 ملايين شخص. وتأتي هذه الأرقام فيما تشهد البلاد منافسة شديدة من وجهات سياحية إقليمية أخرى.











