أعلنت سلطات الإطفاء الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، حالة الطوارئ القصوى، وهي أعلى درجات التأهب، وأصدرت أمرا بالتعبئة العامة لجميع فرق الإطفاء على مستوى البلاد، وذلك مع تصاعد حدة الحرائق المشتعلة في أحراش جبال القدس.
وأفادت التقارير باحتراق عدة سيارات على شارع 1 المركزي، وسط مشاهد لهروب السائقين سيرا على الأقدام خوفا من ألسنة اللهب المتزايدة. كما تم تسجيل إصابات طفيفة في الموقع، وتشير المعطيات إلى استمرار تمدد النيران بسرعة نحو المناطق السكنية والطرق الرئيسية، مما دفع السلطات إلى تعزيز جهود الإجلاء والطوارئ.
وذكرت تقارير إسرائيلية أن إسرائيل توجهت بطلب رسمي للحصول على مساعدات دولية لدعم عمليات الإطفاء.
وتواصل فرق الإطفاء الإسرائيلية، حتى ظهر اليوم الأربعاء، مكافحة حرائق واسعة اندلعت في ستة مواقع مختلفة بمنطقة جبال القدس، تتركز بشكل خاص في محيط بلدة “واحة السلام”، وسط تعبئة عامة وإعلان حالة الطوارئ القصوى.
وأوضحت “سلطة الإطفاء والإنقاذ” أن النيران تنتشر في كل من “شارع 3″، ومنتزه “كندا”، و”نڤيه شالوم”، و”مسيلات تسيون”، و”متسبيه هارئيل”، و”رمات بيت شيمش”، مما أدى إلى إخلاء عدة بلدات بينها “واحة السلام” وبلدات أخرى.
ويشارك في جهود الإخماد 67 طاقم إطفاء ميداني، بالإضافة إلى 11 طائرة، و4 مروحيات، وآليات إطفاء ثقيلة. في حين أغلقت عدة طرق رئيسية أمام حركة السير، منها شارع 3 وشارع 242 بين لطرون ومشمار هأيالون.
ودعت السلطات السكان إلى الالتزام بتعليمات قوات الأمن، والابتعاد عن مناطق الخطر، والإبلاغ الفوري عن أي أعمدة دخان عبر الاتصال برقم الطوارئ 102.
ويأتي هذا الحريق الكبير الذي اندلع صباح اليوم الأربعاء بالقرب من بلدة “واحة السلام” بعد مرور أسبوع فقط على الحرائق الواسعة التي اجتاحت المنطقة.
وفي سياق التدابير الاحترازية، بدأت الشرطة الإسرائيلية بإجلاء سكان بلدة “واحة السلام” وبلدات أخرى من منازلهم، تحسبا لتوسع النيران ووصولها إلى المناطق السكنية.
وتشهد البلاد دخول كتلة هوائية خماسينية حارة، مما يتسبب في ارتفاع ملموس في درجات الحرارة لتصبح أعلى من معدلها السنوي العام بحوالي 10-12 درجة مئوية. ويتوقع الراصد الجوي أن يكون الجو حارا إلى شديد الحرارة مع وجود غيوم جزئية.
ويأتي هذا التصاعد في الحرائق بعد أن أعلنت طواقم الإطفاء الإسرائيلية، الخميس الماضي، السيطرة على الحرائق الواسعة التي شبت في منطقة بيت شيمش وجبال القدس بعد أكثر من 21 ساعة على اندلاعها.
وكانت السلطات قد قررت في الأسبوع الماضي إخلاء بلدات “أشثاؤول” و”بيت مئير” و”مسيلات تسيون” و”شعاري هغاي” و”تروم”، ثم سمحت بعودة السكان مع توجيه تحذيرات صحية وبيئية بسبب ارتفاع تلوث الهواء الناتج عن منخفض خماسيني ينقل الغبار من مصر. وقد نصحت وزارة الصحة الفئات الحساسة والجمهور بتقليل النشاط البدني المكثف في الهواء الطلق.










