أصدر رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، مساء الأربعاء، قرارًا بتكليف السفير عمر محمد أحمد صديق وزيرًا للخارجية، والسفير دفع الله الحاج رئيساً للوزراء وسط اتهامات بعلاقتهم بتنظيم الإخوان المسلمين في السودان.
وجاء الإعلان عبر الصفحة الرسمية لمجلس السيادة على “فيسبوك”، حيث أكد المجلس كذلك تكليف السفير دفع الله الحاج علي بمنصب وزير شؤون مجلس الوزراء، إلى جانب تسيير مهام رئيس الوزراء، في ظل استمرار حالة الفراغ التنفيذي.
ويخلف عمر صديق الوزير السابق علي يوسف الذي أُعفي من منصبه في 18 أبريل الجاري، بعد أقل من ستة أشهر على توليه مهامه في نوفمبر 2024.
وقد أثار يوسف جدلاً واسعًا خلال فترة عمله، لا سيما بعد دفاعه عن اتفاق وقعته حكومة الرئيس المعزول عمر البشير في 2017، يسمح لروسيا بإنشاء قاعدة بحرية في بورتسودان على البحر الأحمر. كما صرّح بعدم وجود مانع من منح قواعد بحرية لدول أجنبية أخرى، ما أثار انتقادات داخلية وخارجية.
ويُعد السفير عمر محمد أحمد صديق واحدًا من الوجوه الدبلوماسية البارزة، ويتمتع بخبرة طويلة في المجال السياسي والدبلوماسي، ومن المنتظر أن يواجه تحديات كبيرة تتعلق بإعادة ترتيب العلاقات الخارجية للسودان، في ظل عزلة متزايدة وانقسامات داخلية تعمّقت منذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل 2023.
وتشهد وزارة الخارجية السودانية حالة من عدم الاستقرار، إذ تعاقب على قيادتها ثلاثة وزراء في أقل من عام، في وقت تشهد فيه علاقات السودان مع عدد من دول الجوار والمنطقة توترًا متصاعدًا بسبب الحرب المستمرة وتدهور الأوضاع الإنسانية.










