هزّت مدينة السادس من أكتوبر مساء اليوم الأربعاء، انفجار ضخم في خط غاز رئيسي بمنطقة طريق الواحات، مخلفًا فاجعة إنسانية. وأعلنت مصادر رسمية عن مصرع 3 أشخاص وإصابة 13 آخرين، بينما أشارت تقارير أولية إلى ارتفاع محتمل في عدد المصابين ليصل إلى 18.
تسبب الانفجار في اندلاع حريق هائل أتى على عدد من المركبات، وسط حالة من الرعب والذعر التي سادت بين الأهالي.
وهرعت فرق الحماية المدنية والإسعاف للسيطرة على الوضع ونقل الضحايا والمصابين.
شهود عيان يروون لحظات الرعب:
أكد شهود عيان أن الانفجار نجم عن كسر في خط غاز ذي ضغط عالٍ (128 بار) أثناء قيام إحدى شركات المقاولات بأعمال حفر دون تنسيق مسبق مع الجهات المختصة. وذكروا أن النيران اندلعت بشكل مفاجئ وقوي، وامتدت لتلتهم 13 مركبة ودراجة نارية.
ونقلت شهادات مروعة عن ألسنة اللهب التي كانت “تندفع من تحت الأرض كأنها بركان”، مما أثار هلعًا كبيرًا بين السكان والمارة.
تحرك حكومي عاجل وقرارات حاسمة:
فور وقوع تابع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء،، تداعيات الحادث الذي وقع مساء اليوم، وتسبب في اندلاع حريق نجم عن كسر بخط غاز رئيسي على طريق الواحات بمدينة 6 أكتوبر.
وأجرى رئيس مجلس الوزراء عدة اتصالات بالوزراء والمسئولين المعنيين؛ للوقوف على تفاصيل الحادث، وكلف بتشكيل لجنة فنية؛ للوقوف على الأسباب التي أدت لوقوعه.
كما وجه مدبولي بالتعامل الفوريّ مع المصابين ونقلهم لأقرب المستشفيات؛ لسرعة تلقي العلاج اللازم، مع القيام على الفور بإزالة آثار الحادث، واتخاذ جميع التدابير اللازمة للسيطرة على الوضع في المنطقة والمناطق والأحياء المجاورة.
كما كلف رئيس مجلس الوزراء بسرعة صرف التعويضات المناسبة لضحايا الحادث، متوجها لأسرهم بخالص العزاء والمواساة، داعيا الله أن يتغمدهم برحمته، وأن يلهم أسرهم الصبر والسلوان.
وزارة الصحة تعلن حالة الطوارئ القصوى:
من جانبها، أعلنت وزارة الصحة والسكان حالة الطوارئ القصوى في محيط مدينة السادس من أكتوبر، وقامت بالدفع بـ 12 سيارة إسعاف مجهزة بالكامل إلى موقع الحادث لنقل المصابين وتقديم الإسعافات الأولية اللازمة.
وأوضح وزير الصحة د. خالد عبدالغفار أن أغلب الإصابات التي تم التعامل معها تتراوح بين حروق متوسطة وشديدة، مؤكدًا على توفير كافة الإمكانيات الطبية اللازمة للمصابين في المستشفيات التي تم نقلهم إليها. حيث استقبل مستشفى الشيخ زايد التخصصي 8 حالات، بينما استقبل مستشفى أكتوبر المركزي 5 حالات أخرى.
تحقيقات أولية تكشف عن إهمال وثغرات خطيرة:
كشفت التحقيقات الفنية الأولية عن وجود ثغرات خطيرة في التنسيق بين الجهات المعنية قبل وأثناء أعمال الحفر. وتبين أن الشركة المنفذة للأعمال لم تحصل على التصاريح اللازمة للقيام بعمليات الحفر في المنطقة التي يمر بها خط الغاز الرئيسي.
كما أشارت التقارير الأولية إلى أن خط الغاز تم تشغيله عام 2017، وأظهرت معاينات أولية وجود تآكل في بعض أجزائه. بالإضافة إلى ذلك، تم رصد مخالفات واضحة في إجراءات السلامة التي كان يجب اتباعها أثناء العمل بالقرب من خط حيوي كهذا.










