دعت فرنسا اليوم الخميس إسرائيل إلى الامتناع عن اتخاذ أي خطوات أحادية الجانب من شأنها تأجيج التوترات الطائفية في سوريا، مؤكدة على ضرورة تفادي أي تصعيد قد يزيد من هشاشة الأوضاع في المنطقة.
جاء ذلك في بيان صادر عن وزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية، حيث أعربت باريس عن إدانتها الشديدة لما وصفته بـ “أعمال العنف الطائفي” التي تستهدف أبناء الطائفة الدرزية في جنوبي دمشق، معتبرة إياها “غير مقبولة” وتشكل “تهديداً خطيراً للنسيج الاجتماعي السوري”.
ودعت فرنسا جميع الأطراف السورية والإقليمية إلى الوقف الفوري للاشتباكات، مطالبة السلطات السورية بالتحرك العاجل لإعادة الهدوء وتعزيز السلم الأهلي بين مختلف مكونات المجتمع السوري، وذلك انسجاماً مع التعهدات التي كررتها في مناسبات عدة، خاصة في الإعلان المشترك الصادر في باريس بتاريخ 13 فبراير 2025.
وأكدت الخارجية الفرنسية أن تحقيق الاستقرار في سوريا يتطلب معالجة شاملة للجذور الطائفية للنزاع، من خلال التزام جماعي بالتهدئة والحوار، وتجنب السياسات التي تؤدي إلى مزيد من الانقسام والعنف.
ويأتي هذا الموقف الفرنسي في سياق دعم باريس للمرحلة الانتقالية في سوريا، حيث رحبت بتشكيل الحكومة السورية الجديدة في 29 مارس 2025، وأعربت عن استعدادها لمواكبة السلطات السورية في إجراء انتقال سياسي سلمي وشامل يضمن صون التعدد السوري وحقوق جميع السوريين، ويتيح لسوريا استعادة وحدتها وسيادتها، وذلك تماشياً مع المبادئ المنصوص عليها في الإعلان الذي اعتُمد في باريس.










